الدوحة -الراية: خرّجت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أول مجموعة من رواد الأعمال ضمن برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية (Accelerator)، الذي امتد ثلاثة أشهر مكثفة، وذلك خلال عروض المشاريع بمقر الواحة. وقامت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بتنظيم يوم عروض المشاريع، الذي يعتبر فرصة مهمة لتسليط الضوء على برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية وعلى القدرات والمهارات التي تعلمها واكتسبها رواد الأعمال الذين تخرجوا من هذا البرنامج وتعريفهم بالمستثمرين المهتمين بكل ما هو جديد ومبتكر. ويعتبر يوم عروض المشاريع الأول من نوعه الذي تنظمه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ويهدف لتعزيز وتدريب الشركات الناشئة المحلية ورفع مستوى المشاريع من أجل الوصول إلى النجاح. تعدّ واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الحاضنة الرئيسة لتطوير التكنولوجيا في الدولة، حيث تدعم جهود قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر الرامية لتأمين البيئة الملائمة لتسريع تسويق البحوث ودعم الابتكار وريادة الأعمال، ما يساعد على تنويع مصادر الدخل المحلي، والارتقاء بدولة قطر إلى مصاف الدول المتقدمة. وقال السيد حمد الكواري المدير العام لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: تعد واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من أحدث وأهم الواحات التي تعنى بالتطوير والتكنولوجيا، فهي تجمع أفضل المختصين وأمهر العقول وأحدث الابتكارات تحت سقف واحد، لكن هذا ليس كل ما تقدمه الواحة من ميزات، فأهدافنا تتعدى ذلك بكثير، كوننا نسعى جاهدين لإلهام وتعزيز ثقافة الابتكار في قطر والمنطقة، وباعتقادي، فإن المنطقة تزخر بالمواهب المحلية التي يمكنها وضع قطر على خريطة النجاح العالمية إذا تم توجيهها بالشكل المناسب". وهنأ الخريجين على عملهم الدؤوب والإنجازات التي حققوها حتى الآن، متطلعًا للمزيد من النجاحات. وتحدث السيد محمد منصور الشرشاني، أحد روّاد الأعمال وخريجي البرنامج الذين حضروا يوم العروض، وهو جزء من فريق يقدم مجموعة أدوات ثنائية النواة متقدمة يمكنها تقييم خطورة الإصابة بمرض السرطان، قائلاً: "سمح وجودنا هنا في برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية بتطوير خطة عملنا وعرض مشروعنا على المستثمرين المحتملين. وهو حقًا منصة فريدة من نوعها منحتنا خبرة قيّمة لدخول الأسواق". وقال الخريج ديفيد ليمر، أحد أعضاء فريق TurbAero الذي اخترع محركات طائرات خفيفة: قدم لنا البرنامج في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا فرصة هائلة لتطوير مهاراتنا والنموذج الأولي وأعطانا الفرصة لعرض ابتكارنا على المستثمرين. ويتميز البرنامج بأسلوبه التعليمي، حيث كان موظفو الواحة متعاونين دائمًا ويدعموننا باستمرار". كان هناك العديد من الأفكار الأخرى والابتكارات المهمة التي قدمت للمستثمرين، مثل تعزيز التعليم في ألعاب الفيديو، وتوفير مساحة تخزين الطاقة، وتطبيق سباقات التحمل للفروسية، وإيجاد حل لمرضى السكري. وتهتم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بتوفير بيئة مناسبة من أجل دعم البحوث والابتكار وترسيخ مفهوم الريادة في المجتمع القطري، حيث تصوّب جهودها نحو أربعة محاور رئيسة هي الطاقة، والبيئة، والعلوم الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.