قالت صحيفة «دي تسايت» الألمانية إن وساطة ألمانية، سويسرية، مصرية، بدأت، لتحريك صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس».ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن تقرير نشرته الصحيفة الألمانية، أن دبلوماسياً سويسرياً على صلة بقائد «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في المخابرات الألمانية، وجنرال مصري كان قد شارك في «صفقة شاليط»، سيشاركون في عملية المفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.وحسبما جاء في التقرير، فإن الدبلوماسية الألمانية ستقود محور الوساطة مع الأطراف المصرية المشاركة في المفاوضات.وعاد الملف إلى الواجهة مجدداً بعد مبادرة طرحها رئيس حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار الشهر الماضي، عندما أعلن عن استعداد حركته تقديم «مقابل جزئي» لإسرائيل، للإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وردت الحكومة الإسرائيلية بقولها إنها مستعدة للبدء بمحادثات غير مباشرة مع حركة «حماس»، لإبرام اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.وتسعى «حماس» إلى صفقة جزئية الآن ومنفصلة تكون مقدمة لصفقة واحدة كبيرة شاملة. ويوجد لدى حماس 4 إسرائيليين؛ الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن اللذان أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014. (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهما)، وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، ويحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.ويبدو أن «حماس» مستعدة لتقديم معلومات أو الإفراج عن الأسرى المدنيين مقابل إطلاق سراح 180 طفلاً و40 امرأة و55 معتقلاً من الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة «شاليط»، إضافة إلى 700 مريض يعانون من أمراض مختلفة.وتطرق تقرير الصحيفة الألمانية إلى نهاية عام 2017. عندما زارت زهافا شاؤول، والدة الجندي أورون، برلين، وطلبت تدخل الألمان في صفقة تبادل الأسرى، مثلما فعلوا في الماضي. بالإضافة إلى أنه في شهر مارس (آذار) عام 2018. زار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إسرائيل، واجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واتفقا على أن يكون لألمانيا دور في المفاوضات حول الصفقة. وعقب ذلك، أوعزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الاستخبارات الألمانية BND، برونو كاهل، بتولي مهمة الوساطة، وكلّف بدوره اثنين من كبار المسؤولين في جهازه بالمهمة.ونفت «حماس» قبل صدور التقرير أي تطورات، وقالت الحركة على لسان مصدر رفيع لم تكشف عن اسمه، أنه «لا يوجد تقدم نوعي في مفاوضات تبادل الأسرى».وقال المصدر في بيان نقلته وكالة «قدس برس» التابعة للحركة، إنه «في ظل حالة الضخ الإعلامي التي يمارسها المستوى السياسي الصهيوني وإعلامه الموجه، نؤكد عدم وجود تقدم نوعي في مفاوضات التبادل عبر الوسطاء مع الاحتلال». وأضاف: «إن الاحتلال يهدف من خلال هذه الحملة للتملص من استحقاقات المبادرة التي طرحتها حركة حماس، وتضليل عائلات الأسرى الصهاينة، والضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم».
مشاركة :