أشاد رائد الفضاء بوكالة ناسا د. مايكل بارات بجهود المملكة العربية السعودية في علوم وأبحاث الفضاء وبالتعاون المشترك بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا وكالة ناسا في هذا المجال. كما نوه د. مايكل بالتجربة السعودية التاريخية في اكتشاف الفضاء وبما قدمه رئيس الهيئة السعودية للفضاء من جهود في خدمة هذه العلوم والأبحاث، خاصة أن رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كان أول رائد فضاء سعودي وعربي وأيضا أحد الأعضاء المؤسسين والفاعلين في جمعية مستكشفي الفضاء الدولية.وتطرق د. بارات خلال اللقاء المرئي الذي نظمته القنصلية الأمريكية بالظهران بالتعاون مع وكالة ناسا للفضاء لأبرز النقاط المرتبطة بحياة رائد الفضاء، حيث إنه ومنذ قرابة 20 عاما لا يزال هناك تواجد مستديم للبشر في الفضاء الخارجي وحتى قبل ذلك كانت الفترات متقاربة بين رحلة وأخرى فهي أمر مستمر منذ سنوات، ويمكن القول إن أهم المعاني التي تتحقق في حياة رواد الفضاء هي مبدأ التنوع الذي يعزز علاقة التعاون والتقارب الإنساني بين أعضاء فريق واحد متشعب الخلفيات ومتحد في الشغف والأهداف في مشهد جميل، حيث إن البعثة الفضائية سواء من ناحية الطاقم المشارك أو حتى الأجهزة المستخدمة في المركبة الفضائية والأقمار الصناعية تتضمن تنوعا في الجنسيات التي تمثل الدول التي بينها شراكات في علوم وأبحاث القضاء. وأضاف د. بارات أنه يعتبر مهمة أبوللو 11 وهي الأولى من نوعها التي تقود الإنسان للوقوف على سطح القمر أكثر أمر ملهم بالنسبة له ولكثير من زملائه الذين قرروا أن يكونوا رواد فضاء. وأشار إلى أنه قد بدأ مشواره من مركز ناسا جونسن للفضاء فهو بمثابة منزله الذي التحق به بعد حصوله على شهادات من جامعة الشمال الغربي مدرسة فينبرغ للطب التي تقع في مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي وشهادات أخرى مرتبطة بشغفه بعلوم الإنسان والفضاء في ذات الوقت. وعن تجربته الأولى، قال: كنا دفعة 2000 وكان شعورا مميزا أن تكون مع مجموعة تتقاسم نفس الحلم رغم التباين في معظم خلفياتنا الثقافية والاختصاصات العلمية، لكن التقينا في رغبتنا أن نكون رواد فضاء لنخوض معا هذه التجربة التي تجعلك في ظروف مختلفة تماما من حيث العادات الحيوية للإنسان، والتحديات الجسدية والنفسية التي تصاحب وجودنا في الفضاء لفترات طويلة. بالطبع هي تجربة مميزة ولها سحر خاص مع الشعور المختلف الذي تختبره في هذه الظروف الاستثنائية من فقدان الوزن بشكل مفاجئ بسبب انتقالك لمرحلة انعدام الجاذبية، ومشاهدة الكرة الأرضية من الأعلى عبر نافذة مركبة الفضاء، هذه المشاعر والأحاسيس جديرة أن تنسيك أي معطيات أخرى تصاحب تلك التجربة الرائعة.
مشاركة :