تحولت المدرجات الزراعية في عدد من محافظات منطقة عسير إلى لوحة فنية تشكلت من اللونين الأخضر والأبيض الممتزجة بتربة خصبة تنتج أجود أنواع المحصولات الغذائية. وواصلت الأمطار الغزيرة هطولها على مدار الأسابيع الماضية لتشمل أجزاء واسعة من المنطقة مصحوبة بزخات من البرد، أسهمت في تلطيف الأجواء وارتواء الأرض، مما يعد بموسم وفير للمحصولات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة أهمها «البُر» و»الذرة». وأظهرت عدسة «واس» في جولتها على عدد من محافظات المنطقة لرصد مواقع هطول الأمطار، معطيات الجمال التي تشكلت مع أمطار الخير والبركة، واحتضان المدرجات الزراعية لكميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول، مع تكون بساط أخضر على امتداد البصر زاده جمالاً كثافة البَرد الذي كسا المكان أردية بيضاء، وشلالات تخترق القمم العالية لتحط في بطون الأودية والمزارع. وتركزت موجة الأمطار الغزيرة والمتوسطة على مدينة أبها ومحافظات خميس مشيط و»تنومة» و»النماص» وظهران الجنوب وطريب وسراة عبيدة والحرجة ومراكز بللحمر، وبللسمر، وطبب والشعف ووادي ابن هشبل والفرشة والربوعة, إضافة إلى عقبة الصماء التي تربط بين مدينة أبها ومحافظة رجال ألمع. وبحسب النظام الآلي للإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ما زالت الفرصة مهيأة لتكون سحب رعدية ممطرة.
مشاركة :