كورونا فرضت على خطواتنا الحجر الصحي و العزلة التامة في ربوع مساكننا ، و لكن ألزمت و أجبرت عقولنا على إعادة النظر و الترتيب لاستعادة البداية الصحيحة في شتى خطواتنا .. و منها الهجر و النفي التام بجميع السلبيات الكامنة بطاغوت ألباب و أفئدة من حولنا ، كالنفاق و التدليس و الرياء و الانحراف……إلخ ولكن يظل الابداع و النجاح حافزآ و إصرارآ لنا ، و تقبُل النقد البناء بالحوار و التواصل و المناقشة ، مما يزيد من ابداعاتنا ، بالإضافة و الإيجابية ، كي نتعايش بالأمل و التفاؤل و القدرة على التصدي لأصعب الأزمات و المحن المستجدة على عالمنا … كورونا أزالت غشاوة الظلام من أمام أعيننا ، كي نلمح و نلاحظ أسمى و أرقى البشر من حولنا و بقربنا و معنا ،مٓنْ يتواصلون معنا بالاطمئنان علينا و افادتنا بكل علم ينتفع به ،مبني على أسس رصينة و دراية … كورونا أضاءت النور لضمائر كانت معتمة ، لن تفرق بين الحق والباطل، بين الفضيلةو الرذيلة. القراءة و الاطلاع على كل الكتب بأنواعها ،هي حقآٓ من الفضليات التي رافقت أذهاننا و عقولنا في تلك المحنة (( وباء الكورونا. )) … أيضا استعاد كل منا الثقة بالنفس و التعايش بهدوء و سكينة و رضا ،عن طريق زيادة المعرفة بالاطلاع و القراءة إلى كل من سبقونا باليراع و النبوغ و الحكمة و الموعظة … من الكورونا تم النقاء بالغلاف الجوي من الأدخنة و الملوثات و العوادم و الغازات السامة ، التي كانت تتسبب في العديد من الأمراض للبشر ، بل أدت إلى ضيق و عدم اتساع الفجوة بطبقة الأوزون ، بل قلة الخطورة من الإصابة بأضرار الأشعة الفوق بنفسجية لجميع الكائنات الحية … سبحان الله … فمن الداء الدواء ، و لله حِكمة لا يعلمها سواه ….. أيضآ مع أحداث الكورونا ، استفاقت النفس البشرية من غيوم الحقد و المقت و الأنانية ، بل استيقظت زهور الإنسانية ، و استعادت شموخ المحبة و السلام و الإخاء ، متمنية الخير و المساعدة إلى جميع الأنام بجميع الأمكنة و المجتمعات ، مقدمة شتى سبل الفرحة لكل إنسان يحيا تحت ظلال العافية و الوئام بنبضات أرواحنا … اقرأ للكاتبة شتاء نبضي على أغصان الخريف… “شعر” منى حامد
مشاركة :