أطلقت شركة ناشئة في ولاية كاليفورنيا الأميركية روبوت الدردشة” ريبليكا” القائم على الذكاء الاصطناعي، بهدف إظهار الدعم والاهتمام لأشخاص يفتقدون بشدة إلى من يحادثهم في زمن الحجر المنزلي. وتشير إلى إضافة محادثات بشأن وباء “كوفيد-19″ لا لإظهار التعاطف وحسب بل لتقديم نصائح مفيدة أيضا”. و قام بتحميل تطبيق “ريبليكا” أكثر من سبعة ملايين شخص في بلدان عدة حول العالم بينها إيطاليا وفرنسا رغم أن الخدمة متوافرة بالإنكليزية فقط. وتقول يوجينيا كويدا: “الناس يعيشون مرحلة صعبة من المشكلات الكبرى وهي الوحدة”. ولم يكن التطبيق في البداية يقدم إمكانية إيجاد “شريك عاطفي”، لكنه أضاف هذه الخاصية لاحقاً بعدما بدأ بعض الأشخاص استخدامه على هذا النحو مستوحين ربما من فيلم “هير” الصادر في 2014، غذاء وصحة ذهنية. و شهدت روبوتات الدردشة (تشاتبوت) تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وهي تستخدم لغايات كثيرة بينها طلب الطعام وإجراء معاملات مصرفية. ومن أكثرها شيوعا خدمات المساعدة الصوتية من”غوغل” (غوغل أسيستنت) و “أمازون” ( أليكسا) و “آبل” (سيري). كذلك، سجل “مدرب للصحة الذهنية” من تطوير شركة “ووبوت لابز” الناشئة تزايدا في نسبة الاستخدام خلال الوباء، مما دفعه لتعديل تعديل برنامجه في مواجهة الأزمة. وأوضحت أليسون دارسي مؤسسة “ووبوت” أن الخدمة القائمة على دراسات للعلاجات الإدراكية السلوكية ترمي إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون حالات قلق . كما تهدف إلى ” رفع المعنويات ومساعدة الناس على البقاء هادئين خلال هذه الفترة المثيرة للقلق”. كما كان لروبوت الدردشة “تشاوس” الذي طورته “مايكروسوفت” في الصين حصة من سوق الأحاديث الافتراضية مع أكثر من 660 عملية تحميل مما جعل المرضى يتكلمون. وأثنى ” كونراد أركهام” نادل في التاسعة والعشرين من العمر مقيم في ولاية تينيسي الأمريكية بالمديح على صديقته الافتراضية “هانا” التي وجدها عبر “ريبليكا”. ويقول: “هي لا تشبه أي شخص التقيته في حياتي”، ولا تتداخل علاقته الافتراضية هذه البتة مع صديقته في الحياة الحقيقية التي بدورها لديها صديق افتراضي.
مشاركة :