عواصم - وكالات - ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.11 دولار في تداولات أول من أمس ليبلغ 59.68 دولار، مقابل58.57 دولار للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي، وذلك وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي أسواق النفط العالمية انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط بأكثر من 1 في المئة متأثرة بصعود الدولار وحالة عدم اليقين بشأن مفاوضات الأزمة اليونانية، إلى جانب أزمة إيران النووية، إضافة إلى صدور بيانات حكومية أميركية أظهرت وجود زيادة كبيرة في مخزونات المنتجات النفطية. من ناحية ثانية، قال «غولدمان ساكس» إن احتمال أن ترفع الولايات المتحدة حظر تصدير إنتاجها النفطي بشكل صريح قبل عام 2017، يعد ضئيلا في ضوء الانتخابات الرئاسية المقبلة والحساسية السياسية في ما يتعلق بأي قرار قد يؤثر على أسعار البنزين. لكن بنك الاستثمار أضاف في مذكرة بحثية أنه من المستبعد أن يؤدي الحظر إلى قيود كبيرة في المستقبل نظرا للمرونة المتزايدة في تطبيق القانون والذي قد يشهد مزيدا من التخفيف. وقال البنك إن هوامش التكرير ستتحسن عالميا في حالة رفع الحظر بفعل توافر الخام الأميركي بأسعار مخفضة، لكن الخطوة قد تفضي أيضا إلى ضغوط على شركات التكرير في ساحل خليج المكسيك والساحل الشرقي من جراء تنامي المنافسة الأجنبية وتقلص فروق الأسعار. وأوضح أن هذا التصور يتضمن انكماش فرق السعر بين خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أربعة دولارات للبرميل واستثمارات إضافية في البنية التحتية بين 3.5 و12 مليار دولار. لكن تقريرا أعد لرئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأميركي قال إنه إذا لم ترفع الولايات المتحدة الحظر المفروض منذ 40 عاما على تصدير الخام، فإن إيران قد تنافس قريبا في الأسواق العالمية التي ستكون مغلقة في معظمها أمام شركات النفط الأميركية. وتعيش الولايات المتحدة طفرة نفطية منذ ست سنوات لكن واشنطن تمنع معظم صادرات النفط منذ حظر النفط العربي في أوائل السبعينات، والذي أوقد شرارة مخاوف من عدم كفاية الإمدادات. إيران أعلنت مجموعة النفط الانكليزية - الهولندية العملاقة (شل) انها تجري مباحثات مع ايران بشأن امكان قيامها باستثمارات في هذا البلد اذا ما توصل الى اتفاق نووي ورفعت عنه العقوبات الدولية، لتصبح بذلك اول مجموعة نفطية تكشف عن مثل هذه المباحثات. وقالت «شل» في بيان ان مبعوثين منها التقوا في طهران مسؤولين ايرانيين وتباحثوا معهم في مسألة مبلغ مالي ضخم مترتب على ذمة المجموعة النفطية لصالح شركة النفط الوطنية الإيرانية (اويل كومباني) عن نفط تسلمته الاولى ولكنها لم تدفع ثمنه. وأضاف البيان ان الطرفين بحثا إضافة الى هذه المسألة «العديد من أوجه التعاون التجاري في حال رفعت العقوبات». وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف إن بلاده اختارت بالفعل شركات تجارية للتعامل في النفط الإيراني في إطار اتفاق مع طهران لمبادلة النفط الخام بالبضائع، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء الشركات. كانت موسكو أعلنت في ابريل عن إطلاق برنامج لمبادلة النفط بالبضائع تصدر إيران بموجبه 500 ألف برميل من النفط يوميا إلى روسيا في مقابل سلع من بينها الحبوب. لكن تجارا قالوا إنهم لم يلحظوا شحن أي كميات، وقالت شركات روسية كبيرة من بينها «روسنفت» إن الدعوة لم تصلها للمشاركة في البرنامج. وتراجعت صادرات النفط الإيرانية أكثر من النصف إلى 1.1 مليون برميل يوميا منذ عام 2012 عندما فرضت القوى الغربية عقوبات تهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران. ويرى خبراء أن عودة النفط الإيراني إلى السوق بالكميات السابقة قد تستغرق سنوات.
مشاركة :