قال عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى: - معلقًا على حديث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الظروف الصعبة - إن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة دول العالم التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة؛ فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله – قد أولى وما زال يولي هذه الفئات اهتمامًا غير مسبوق، فهو الذي أسس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وهو الذي أنشأ جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وهو الذي رأس العديد من جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو الذي دعم وما زال يدعم كل النشاطات المتعلقة بهذه الفئات. وأضاف الموسى أن رؤية المملكة (2030) بقيادة مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – وفقه الله - قد ركزت كثيرًا على مجالات التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف بغرض تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التحول من فئات مستهلكة إلى فئات منتجة تُسهم في خدمة الوطن الغالي. وفي هذا الإطار ناشد الموسى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة – كلاً فيما يخصه - بضرورة إبراز الجهود التي تبذلها في تقديم البرامج والخدمات والنشاطات للأشخاص ذوي الإعاقة لتمكينهم من التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجههم في ظل هذه الجائحة. وشدد الموسى على أن إبراز هذه الجهود يُعد مطلبًا وطنيًا ينسجم مع الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في سبيل التصدي لهذا الخطر العظيم، إذ إن المملكة لم تنجح في التصدي لهذه الأزمة فحسب، وإنما تفوقت وأبدعت في التصدي لها، ومعالجة الآثار الناجمة عنها، وضربت بذلك أروع الأمثال، وأصبحت أنموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم، بل إنها هي التي تقود العالم كله في مواجهة هذه الأزمة، وذلك من خلال رئاستها هذا العام لمجموعة دول العشرين، وعقدها القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة هذه الدول، وحديث خادم الحرمين الشريفين الذي طالب فيه – يحفظه الله – العالم كله بتوحيد الجهود وتكثيفها، وحشد الدعم المادي والمعنوي لمواجهة هذا الوباء الفتاك. واختتم الدكتور الموسى حديثه متضرعًا إلى الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ بلادنا الحبيبة، وبلاد العرب والمسلمين، وبلدان العالم أجمعين من هذه الأزمة المدمرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
مشاركة :