بيروت – فتحت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد باب تقديم طلبات الترشح لمنصب رئاسة مجلس إدارة تلفزيون لبنان عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام، في سابقة غير معهودة وبعيدا عن البيروقراطية التي تسببت في تأجيل هذا التعيين فترة طويلة. ويتبع اختيار رئيس مجلس إدارة التلفزيون تعيين لأعضاء المجلس، وفق آلية تعتمد للمرة الأولى في تاريخ وزارة الإعلام اللبنانية، عبر الإنترنت. وأوضحت وزيرة الإعلام عبدالصمد أن “فترة تقديم الطلبات محددة بـ 15 يوما، وقد يتم تمديدها إذا تبين وجود أشخاص آخرين لم يستطيعوا تقديم ترشيحهم خلال المهلة الزمنية المحددة”. وتتمتع آلية التعيين بالشفافية المطلقة، فقد تم وضع أفضل المعايير التي تحكم شروط التعيين في الفئة الأولى في الدولة، بالإضافة إلى شروط إضافية تراعي التطور الهائل الذي شهده قطاع الإعلام في العصر الرقمي، وتسمح بوصول من يستطيع خدمة هذه المحطة العريقة ونقلها إلى الحداثة، وفق ما ذكره بيان الوزارة. وأضافت عبدالصمد أنه “من جملة المعايير الخاصة المطلوبة، الإلمام بالإعلام الرقمي وإدارة الشركات والخبرة في مجال الإعلام، ومواصفات خاصة تتضح خلال المقابلات التي ستتم مع المرشحين ضمن قائمة قصيرة، وسنعرض كل المراحل بشفافية”. ويتهم صحافيون لبنانيون الحكومات السابقة بالتقاعس عن معالجة ملف تلفزيون لبنان الذي لا يستطيع منافسة المحطات اللبنانية الخاصة، ويعاني من الإهمال الحكومي. ويرى هؤلاء أن وزراء الإعلام هم سبب تأخير تعيين مجلس إدارة ومدير عام لتلفزيون لبنان في عهد الرئيس الحالي ميشال عون، حيث يقوم الوزير مقام المدير العام ومجلس الإدارة، ويقرر كل ما يتعلق بالتعيينات والإقالات تبعا للتيار السياسي الذي ينتمي إليه. كما تعرض تلفزيون لبنان لانتقادات عديدة بسبب طريقة تغطيته للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر 2019.