أعلن الوزير المكلف شؤون الرئاسة في جنوب إفريقيا، جيف رادبي، أمس، أن بلاده تفكر في الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، بعد الجدل الذي أثارته زيارة الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق بتهمة ارتكاب إبادة، إلى جوهانسبورغ. وقال رادبي في ختام اجتماع لمجلس الوزراء إن جنوب إفريقيا يمكن أن تفكر كخيار أخير بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وهذا القرار لن يتخذ إلا حين تستنفد كل الخيارات المتاحة بموجب اتفاقية روما (المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية). وأعلن أيضاً عن فتح مفاوضات مباشرة مع الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء، لمعرفة كيفية تطبيق الآليات الإفريقية لحل النزاعات من دون تأخير، لضمان أن الجرائم الأخطر لن تبقى من دون عقاب. وتابع أن جنوب إفريقيا تريد خصوصاً تسريع إصلاح المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التي يوجد مقرها في أروشا في تنزانيا، والتي ينقصها التمويل. وأوضح أن بريتوريا ستعد تقريراً وتعرضه اعتباراً من الجمعية العامة المقبلة للدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية. وفي 14 يونيو قام البشير بزيارة إلى جوهانسبورغ، للمشاركة في قمة إفريقية. وفوراً بدأت منظمة غير حكومية إجراءً قضائياً لطلب توقيفه، ومنعته محكمة في بريتوريا من مغادرة أراضي جنوب إفريقيا في انتظار صدور حكم نهائي. لكن الحكومة لم تلتزم بهذا الأمر، وسمحت للبشير بالمغادرة على متن طائرته من قاعدة عسكرية، فيما رافقه عناصر من أمن الرئاسة، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
مشاركة :