تعرَّف على مسار الرسول من منزل خديجة إلى حراء

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يقع غار حراء في شرق مكة المكرّمة على يسار الذاهب إلى عرفات في أعلى "جبل النور" أو "جبل الإسلام"، على ارتفاع 634 متراً، ولا يتسع إلا لأربعة أو خمسة أشخاص فقط، ويبعد مسافة أربعة كيلو مترات عن المسجد الحرام. وكان الغار هو المكان الذي اختلى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، قبل نزول القرآن عليه بوساطة جبريل، وذلك في كل عام، وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يسلك طريقاً خاصاً للوصول إلى الغار من منزله، حيث قال الباحث في تاريخ السيرة النبوية سمير برقة؛ الذي قال: اعتاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يسلك في طريق ذهابه إلى غار حراء من دار السيدة خديجة - رضي الله عنها - الذي يقع منزلها في شرق المسجد الحرام جهة باب بني شيبة. وأضاف: بعد خروج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من منزل خديجة - رضي الله عنها - يتجه شمالاً حيث يمر بعديد من المواقع، وهي؛ الغزة المعروفة حالياً، ثم بمقبرة المعلاة، الواقعة ما بين الحجون وسفح جبل أذاخر، ثم يسلك الطريق إلى الأبطح المعروف حالياً بـ "الجعفرية" ثم نزولاً إلى الأبطح المحصّب المعروف حاليا بـ "المعابدة" ثم قريباً من المنحنى الذي يعرف الآن بـ "العدل" إلى أن يصل غار حراء؛ حيث مهبط الوحي ونزول أولى آيات القرآن الكريم، والتحنّث والتفكر والتأمل. وأشار "برقة" إلى أن غار حراء أو ما يُعرف حالياً بجبل النور؛ كان خارج النطاق العمراني لمكة المكرّمة في ذلك الزمان، ويبعد عن منزل السيدة خديجة - رضي الله عنها - والمسجد الحرام قرابة 5 كلم تقريباً، وهي المسافة التي كان يقطعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - للوصول إلى الغار.

مشاركة :