الإسلام الحق له وجه إيماني يؤمن بالله و بالغيب ، ولكن أيضا له وجه علمانى يحترم الواقع ويؤكد حرية الفرد وحقه فى الاختيار وفى الرفض والقبول ، يحترم العقول ويشيد بالعلم، يحترم المنطق ويكره الزيف والنفاق والغدر والدم ، فالاسلام يحتوى كل هذه الأمور.جانب كبير من الاختلاف القائم الآن تلك العباءة التى يتخفى فيها هؤلاء التكفيرين، هم دائما ما يدخلوا الإسلام من الباب الخلفي ولا يستندوا الا على جانب الاخر للدين وهو التحريم والتكفير والتلفظ بكلمة حرام ، لم ينظروا إلى دروس التعايش التى طرحها لنا الإسلام لكى نتعامل بها مع المسلمين وغيرهم من الأديان الأخرى، لم ينظروا إلى الجزء الذى اختصه الله للإنسان كرخصة يمنحها الله للعبد كى يفعلها ويحبها الله كما أن تؤتى فرائضه، هم غامروا بالدين والالتفاف حوله لطلب السلطة فى محاولة لجذب البسطاء، هم خاضوا حروب الفكر لسنوات قبل حمل السلاح والوصول إلى هذا الاعتداء الخسيس، هم اعتادوا على هذا النهج لسنوات ولم يصلوا إلى شيء من أضغاث أحلامهم مما يكون مؤشرا واضحا على وعى المصريين إدارة وشعبا ، انهم فى حسرة بالغة بعد أن تم نزع الفتيل الذى أشعلوه من صناعة ثورات زائفه وتلفيق وتشويه الشرفاء من مخلصين هذا الوطن حتى يقيموا ما يصفون بالحكم الإسلامى، حتى ساهموا فى فخ الدموية والعنف والاشتباك، لم يدركوا أولويات المسلم الصحيح الذى لا بد أن يتحلى بأدب النفس وعدم الاعتداء وأن يتسلح بالعلم لا بالكلاشنكوف والاحزمه الناسفه، ان يفعل الخير ولا يستحل السفك والقتل، أن يستقبل القبلة مرددا الله أكبر ، ليس يرددها بعد قتله لجنود اختصهم الله بأنهم اعين باتت تحرس فى سبيله ، هم تعدوا وظلموا أنفسهم وطريقهم مفروش الى جهنم بجمرات دماء الشهداء فلا تبرأ لهم وفى أعناقهم ستظل معلقه ، هم اعتادوا الاعتداء ونحن نجدد الثقة والإيمان فهما الاختيار.هم فى طريقهم إلى الشيخوخة والموت والانحصار ولا سبيل الا الاحتكار فهو اعدام يقتلهم بالسكتة القلبية.
مشاركة :