أعلن مسؤولون في روسيا وفاة طبيبتين وإصابة ثالث بعد سقوطهم من نوافذ مستشفيات مع تفشي وباء كورونا في البلاد. وأكدت الشرطة الروسية أنها تحقق في الحوادث المنفصلة، لكن شهادات أطباء تقطع بأن حوادث الانتحار المتكررة تأتي نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها. نوافذ المستشفيات الروسية الشاهد الأول على معاناة الأطباء مع تفشي جائحة كورونا، ثلاثة أطباء ألقوا بأنفسهم من نوافذ ثلاثة مستشفيات ما أدى إلى وفاة طبيبتين وإصابة آخر بجروح خطيرة. الغموض يحيط بالحوادث الثلاث التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين، وتتصل فيما بينها بخيط واحد، بحسب المراقبين، وهو حجم الضغوط ونقص المعدات التي يواجهها الأطباء والممرضات بالإضافة لمنعهم من الحديث عن معاناتهم. يتضح ذلك من آخر الحوادث التي كان ضحيتها الدكتور ألكسندر شوليبوف حيث سقط من نافذة في الطابق الثاني بالمستشفى الذي يعالج به بعد إصابته بفيروس كورونا ما أدى لتعرضه إلى كسور حادة خاصة في الجمجمة. المثير في الأمر أن الطبيب الروسي كان قد نشر مقطع فيديو مع زميل له يشكوان من نقص معدات الحماية بالمستشفى الذي يعملان به، ليتم اتهامه بنشر أخبار كاذبة وإحالته للتحقيق ما أثار التكهنات بأن الضغوط التي تعرض لها بعد نشر الشكوى كانت السبب في انتحاره. أما في أواخر الشهر الماضي فتم الإعلان عن وفاة الطبيبة ناتاليا ليفيديفا إثر سقوطها من نافذة في مستشفى بموسكو. مسؤولو الصحة قالوا إن سقوطها كان مجرد حادث غير مقصود، إلا أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أنها قتلت نفسها بعد فشلها بحماية آخرين من الإصابة بالعدوى. وبعدها بيوم واحد جاء الإعلان عن وفاة الطبيبة يلينا نيبومنياشايا التي ألقت بنفسها، مباشرة بعد مكالمة جماعية مع مسؤولي الصحة الإقليميين، من نافذة المستشفى الذي تديره بغرب سيبيريا. الشرطة تقول إنها تحقق في ملابسات الحوادث المتكررة لكن بالنسبة لزملاء هؤلاء الأطباء فإن هناك حقائق ليست بحاجة للتحقيق، أهمها أن ضغطا متزايدا ولّد انفجارا قد يودي بحياة المزيد منهم انتحارا أو انهيارا.
مشاركة :