«الكفيف» العماني يبهر الجميع ويسكت أجراس لجنة التحكيم

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سامي عبدالرؤوف (دبي) شهد اليوم الأول للدورة التاسعة عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول الأربعاء في غرفة تجارة وصناعة دبي، انطلاقة قوية متسابقي اليوم الأول، الذين اظهروا أداءهم للاختبارات أننا أمام دورة ستكون متميزة، فيها مستويات عالية وتنافس واضح بين82 متسابقا وصلوا حتى الآن للمشاركة في المسابقة. واستطاع المتسابق العماني (الكفيف)، ليث الكندي، أن يكون مفاجأة يوم الافتتاح، حيث تمكن من أداء الأسئلة الثلاثة للفترة المسائية، دون ان توجه له لجنة التحكيم الدولية، أي تنبيه، وهو ما يعني انه لم يقع في خطأ جلي، وقد جلست لجنة التحكيم طوال الوقت تستمع إلى تلاوته، التي تميزت بالاهتمام بأحكام التجويد المختلفة بشكل واضح. ونال المتسابق العماني، ابن السبعة عشر ربيعا، إعجاب لجنة التحكيم والجمهور وأقرانه المنافسين له، حتى إن الجميع أثنى عليه عقب انتهائه من أداء الاختبارات؛ ليكون أول الغيث الخليجي، وينبئ عن منافسة متسابقي دول مجلس التعاون على المراكز المتقدمة في الدولة الحالية. كما كان المتسابق الإندونيسي عبدالرحيم جونو، ثاني افضل من أدى في اليوم الأول، واظهر قدرة فائقة في تقليد الشيخ الحصري، إلا أن المتسابق الإندونيسي، وجهت له لجنة التحكيم تنبهين في السؤال الثاني، ومثلهما في الثالث. ويعتبر المتسابق السوداني الفاتح الرحيمة، ثالث المتميزين، وخاصة في الاهتمام بأحكام التجويد، وإتيان الحروف من مخارجها الصحيحة، فيما وجهت له لجنة التحكيم، تنبيها في السؤال الثاني وتنبيهين، في السؤال الثالث والأخير، واستطاع المتسابق، أن يصحح الخطأ الذي وقع فيه مباشرة. وفي لقاء مع المتسابقين، أعرب المتسابق الإندونيسي عبد الرحيم جونو عن سعادته بمشاركته في هذا الجائزة، مشيرا إلى أن مسابقة دبي الدولية للقرآن لها صدى كبير في العالمين العربي والإسلامي، حتى صار كل حافظ لكتاب الله يحلم ويتمنى المشاركة والفوز فيها.ويبلغ جونو من العمر 19 عاما، وقد بدا حفظ القرآن في سن السادسة، وأنهاه في سن الثالثة عشرة، حيث كان يحفظ صفحة إلى صفحة ونصف الصفحة يوميا، بمساعدة والده الذي قام على تحفيظه، والتسميع له.وأشار جونو، إلى انه سمع بهذه الجائزة من خلال الوزارة الدينية في بلاده، وانه سبق وان شارك في جائزة محلية في شهر مارس الماضي وفاز بالمركز الأول على مستوى دول آسيا، ويطمح بأن يصبح عالم قرآن، وان يدرس في الكلية الإسلامية في المدينة المنورة.أما زميله المتسابق، سفيان صبري، من بلجيكا والبالغ من العمر 12 عاما، فبدا الحفظ عندما كان عمره 6 سنوات، وأنهاه بعد نحو أربع سنوات بمساعدة والده الذي كان يشجعه على الحفظ، كما انه سبق وحاز مراكز متقدمة في جوائز مماثلة في بلده.فيما أشار، المتسابق الموريتاني ودو احمد اقرباط البالغ من العمر 14 عاما، إلى انه بدا حفظ القرآن عام 2005 وأنهاه بعد نحو خمس سنوات، وهو من أسرة قرآنية، حيث يوجد له ثلاثة من إخوانه يحفظون القرآن، وهو الأصغر سنا بينهم، موضحا أن والده الذي يعمل تاجرا هو من ساعده وسانده في الحفظ، ويحلم أن تكون لديه محضرة (مكان لتدريس القرآن) لتعليم الآخرين كتاب الله. كادر 2 / دبي للقرآن معرض يضم 13 لوحة من مقتنيات حمدان بن محمد وقع المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، اتفاقية تعاون مع سعيد النابودة، مدير عام هيئة الثقافة والفنون بدبي، بالإنابة، وذلك على هامش فعاليات اليوم الأول لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم. وبموجب الاتفاقية، تقوم الهيئة بعمل معرض سنوي للخط العربي الإسلامي، يشارك فيه نخبة من الخطاطين المتميزين وبأعمال مستوحاة من آيات القرآن الكريم، ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، انطلاقا من حرص الجائزة على حفظ التكامل والتنسيق والتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، واهتمام الجائزة بالخط العربي الإسلامي كونه أحد المكونات الأساسية والأصلية في كتابة المصاحف الشريفة بمختلف رواياتها واستخداماته الأخرى كزينة المساجد والمخطوطات. ... المزيد

مشاركة :