سامي عبدالرؤوف (دبي) شهد اليوم الثالث للمسابقة العشرين، بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في تألق المتسابق الأميركي، من أصل باكستاني، عدين شاهزاد رحمن، الذي فاجأ الجميع بأداء قوي يجعله «الحصان الأسود» لهذه الدورة، حيث أدى جميع الأسئلة المسائية البالغ عددها 3 أسئلة، دون أن يقع في أي خطأ يتعلق بالحفظ، وهو ما يعني إسكات أجراس لجنة التحكيم، التي تستخدم لتنبيه المتسابق لوقوعه في خطأ يتعلق بالحظ. وتميز الأميركي، الذي لا يعرف كلمة واحدة باللغة العربية، بإتقان أحكام التجويد، حتى أن رئيس لجنة التحكيم الدولية الدكتور أيمن سويد، دعا له أن يكون من العلماء العاملين، في إشارة إلى ثناء اللجنة على أداء المتسابق، كما هلل الجمهور الحاضر للمنافسات في غرفة تجارة وصناعة دبي، مساء أمس الأول الثلاثاء، وبذلك يكون المتسابق الأميركي، ثاني متسابق في تاريخ مشاركات بلاده، مرشح أن يكون من العشرة الأوائل. كما تميز المتسابق المصري، ابن الأزهر، عبدالله مصطفى محمد أبو شوشة، وأظهر ثقة في النفس تفوق سنه (14 عام) بمراحل كبيرة، حيث أبدع في الإتيان بأهم صفات المدرسة المصرية في قراءة القرآن الكريم، وأهمها طول النفس عند القراءة والمدود، وهو ما يعرفه بطريقة «التجويد»، إلا أن المتسابق المصري، أخطأ 3 مرات في السؤالين الرابع والخامس. كما يمكن اعتبار التايلاندي، حسين علي ساموه، مفاجأة اليوم الثالث والمسابقة، بل ربما تظهر الفترة المقبلة، أنه أحد مفاجآت الدورة بأكملها، بعد أن تمكن من أداء الاختبارات بشكل متميز للغاية، حتى إنه لم يتعرض إلا لجرس واحد (تنبيه)، وقام بتصحيح الخطأ من تلقاء نفسه، وبذلك سيكون هذا المتسابق قادرا على الحصول على أحد المراكز العشرة الأولى، من بين 92 مركزا، ويكون امتدادا لأخيه الذي شارك العام الماضي في المسابقة، ونال المركز التاسع. وأكد المتابعون لفعاليات المسابقة الدولية للقرآن، أن هذه اليوم من عمر المسابقة يوم استثنائي في أداء المتسابقين، ويمكن وصفة بأنه يوم المفاجآت، نظرا لأداء التسابقين الأميركي والتايلاندي. ... المزيد
مشاركة :