أبوظبي:عبد الرحمن سعيدبالتزامن مع افتتاح عدد من المراكز التجارية في أبوظبي، أصبحت الكاميرات الحرارية تشكل إحدى الوسائل الرئيسية لمعرفة حالات الاشتباه في الإصابة بفيروس «كورونا»، حيث ارتفعت حركة الشراء بنسبة 400% في الدولة، كما زادت أهمية هذه الكاميرات بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، حيث بادرت أغلب دول العالم بتوفيرها في منافذ الدخول والمعابر الحدودية ومناطق التجمعات وغيرها. وأسهم هذا التهافت في رفع حجم المبيعات على نحو لم يشهد من قبل. وعن كيفية رصد الكاميرات الحرارية لحالات الاشتباه، أوضح المهندس أحمد الزرعوني، خبير المعلومات والتقنية ل«الخليج»، أن أجهزة الاستشعار الحراري الموجودة داخل الكاميرات، تعتمد بالدرجة الأولى على الأشعة فوق الحمراء، ومن ثم تقيس الحرارة المنبثقة من الجسم، بقياس الأشعة تحت الحمراء، وتحويل البيانات إلى صورة مطابقة عبر كاميرات تعمل كجهاز استقبال في نطاق يراوح بين 8 و14 مايكرو متر من المجال الكهرومغناطيسي، وكلما زاد الانبعاث زادت درجة، فيما تتمتع أجهز الاستشعار الحراري بقدرتها على قياس درجة الحرارة لدى 10 و 15 شخصاً في اللحظة نفسها، ما يجعلها أكثر فعالية في مناطق الكثافة البشرية، مثل المطارات والمصانع ومراكز التسوق. وقال: هناك 8 مميزات تضمها الكاميرات الحرارية حيث تساعد على قياس درجة الحرارة عن بعد بطريقة غير تلامسية، ويصل مداها إلى 3 أمتار مربعة، وتحمي العاملين على تلك الأنظمة من الإصابة، وزودت الكاميرات بعدستين إحداهما حرارية والأخرى مرئية، وخاصية التعرف إلى الأوجه، وتخزين الأوجه، وتسجيل كل القياسات لمدة زمنية طويلة.
مشاركة :