دبي: «الخليج» أكدت أزمة «كورونا المستجد» ريادة دولة الإمارات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والأهمية الكبيرة لوجود بنية تحتية قادرة على تلبية احتياجات الحكومة والشركات والجمهور، حيث يتعدى دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاتصال البسيط، ليصبح أداة مبتكرة تعمل على تحسين نوعية الحياة، لاسيما في هذا الوقت الحساس. وتلتزم دولة الإمارات بتنفيذ أجندة عمل لجنة النطاق العريض لتحقيق انتعاش أسرع وأفضل، وتشجع جميع الجهات الفاعلة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إدراك الحاجة إلى توصيل جميع السكان من خلال النطاق العريض، وضمان وصولهم إلى الخدمات بأسعار معقولة تتيح التواصل السلس بجميع أنحاء العالم، وكذلك تسهيل التعلم والعمل عن بعد. كما تحرص الدولة على تعزيز الاستخدام الآمن للخدمات عبر الإنترنت من خلال القنوات الإعلامية المختلفة، وضمان رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بهدف إعلامهم وتعليمهم. بدورها اتخذت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، العديد من الإجراءات والمبادرات بما يضمن سير الحياة بشكل طبيعي في الدولة، حيث وفرت بيانات الإنترنت المجانية عبر الهاتف المحمول لتمكين التعلم عن بعد، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وأصدرت تعليمات لمزودي الخدمات في الدولة لتقديم حزمة من البيانات اللازمة للوصول إلى ميزة التعلم عن بعد للعائلات التي لا تمتلك هذه الخدمة مجاناً، كما وفرت الهيئة بالتنسيق مع مزودي خدمات الاتصالات، مجموعة من التطبيقات لدعم التعلم والعمل عن بعد من المنزل بشكل استثنائي، وذلك في سياق إجراءات الطوارئ التي اتخذت استجابة للظروف الناشئة. وعملت الهيئة على بث رسائل صوتية توعوية عند إجراء مكالمة هاتفية لدعم الإجراءات الاحترازية الحالية بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، ومزودي الخدمة، إضافة إلى إرسال تنبيهات الرسائل القصيرة لمواطني دولة الإمارات في الخارج للتواصل مع وزارة الخارجية لإبلاغهم بإجراءات الإخلاء والاحتياطات الواجب اتخاذها. وأصدرت الهيئة قائمة بأسماء التطبيقات المستخدمة لشراء الحاجات اليومية بدلاً من أداء التسوق اليومي للبقالة، وشملت القائمة مراكز التسوق والتعاونيات الكبيرة، إضافة إلى محلات البقالة واللحوم والخضروات وغيرها من الخدمات. صلاحية التراخيص ومددت الهيئة صلاحية جميع التراخيص اللاسلكية لتشمل المستشفيات والمراكز الطبية بغض النظر عن تاريخ انتهاء الترخيص، إضافة إلى توفير حزمة من الترددات اللاسلكية كنسخة احتياطية لدعم أنظمة الاتصالات اللاسلكية في قطاع الصحة. وعززت الهيئة قدرة الشبكات وأعادت هندستها لتوفير تجربة سلسة للتعلم والعمل عن بعد، بشكل يتلاءم مع التغيرات الكبيرة في الطلب على خدمات الاتصالات وتدفقات حركة البيانات المعتادة، ووفرت الهيئة خدمة التدريب عبر الإنترنت من خلال «أكاديمية الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات (تدريب)» بواسطة مركز الابتكار الرقمي، حيث تقدم هذه المنصة دورات تدريبية تفاعلية مجانية عبر الإنترنت في مجال الأعمال والتكنولوجيا، والمهارات على مدار الساعة. وأصدرت الهيئة تعليمات إلى مرخصي الاتصالات في الدولة، لتعليق إلغاء تنشيط خدمات الهاتف المحمول بسبب انتهاء صلاحية المستندات، وهذا يتماشى مع مبادرة الحكومة لتمكين العمل من المنزل والتعلم عن بعد. وحددت الهيئة ترددات راديوية خاصة بمراكز الفحص، بهدف إجراء اختبار فيروس كورونا المستجد COVID-19 داخل السيارة، حيث يتلقى الشخص تعليمات صوتية عبر مستقبل راديو السيارة على تردد FM منذ دخوله المركز حتى مغادرته، ليستلم النتيجة لاحقاً عبر هاتفه المحمول. وبهدف تمكين حكومة الإمارات للعمل، قامت الهيئة بتوفير مجموعة من الخدمات مثل أدوات مؤتمرات الفيديو والخدمات السحابية، وإنشاء وتعميم إرشادات وسياسات حول كيفية نشر واستخدام أدوات التعاون بأمان. وقادت الهيئة حملات التوعية الأمنية للجمهور لزيادة الوعي حول تداعيات الأمن السيبراني ل COVID-19، والطرق الآمنة لاستخدام العمل من المنزل للجمهور، من خلال الجلسات عبر الإنترنت ومقاطع الفيديو المقدمة للطلاب في المدارس ولدى العائلات، وكذلك الموظفين. ولضمان قدرة الأفراد والكيانات على الحصول على الخدمات رقمياً، فعّلت الهيئة منصة الهوية الرقمية والتوقيع (UAEPASS)، حيث يعتبر تطبيق UAEPASS، أول هوية رقمية وطنية على أرض الواقع، يمكن للأفراد من خلالها التحقق من هويتهم رقمياً، والحصول على الخدمات الرقمية السلسة دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة. خدمات إضافية وقامت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) بالعديد من الجهود خلال هذه المرحلة، ففي القطاع التربوي عملت المؤسسة على تمكين مليون طالب على الأقل في الإمارات من الوصول المجاني لمواقع ومنصات التعلم عن بعد باستخدام شبكتها المتقدمة، كما وفرت خدمة التصفح المجاني لمواقع الصحة والتعليم والسلامة لأكثر من 10 ملايين مشترك في اتصالات، كما وفرت «اتصالات» بيانات الهاتف المحمول المجانية بالتنسيق مع وزارة التعليم، وهيئة تنظيم الاتصالات، لأكثر من 12000 طالب لا تمتلك أسرهم الإنترنت في المنزل، لدعم وتمكين التعلم عن بعد، وأتاحت الوصول إلى 9 تطبيقات ومنصات للتعلم عن بُعد. أما في قطاع الصحة فقد وفرت «اتصالات» موارد وخدمات إضافية لمناطق الحجر وغيرها من المجالات الحرجة في قطاع الصحة، وضمان الحد الأقصى من إجراءات التعقيم والصحة والسلامة لموظفيها والفرق الفنية أثناء تقديم الخدمات وتركيبات الإنترنت للمنازل والشركات والهيئات الحكومية، فضلاً عن الحملات التوعوية للبقاء في المنزل عبر الرسائل النصية القصيرة ووسائل التواصل الاجتماعي. ووفرت «اتصالات» خدمة تحويل الأموال رقمياً إلى أكثر من 350.000 موقع كالبنوك ومكاتب الصرافة، ومشغلي محفظة الهاتف المحمول الدولية في أكثر من 200 دولة في جميع أنحاء العالم. وبذلت اتصالات جهود كبيرة لإتاحة فرقها الفنية في جميع المواقع وإدارة عملية التشغيل والصيانة بشكل فعال، حيث نفذت اتصالات مجموعة من الإجراءات الفنية للمحافظة على أعلى جودة في الخدمات المقدمة، والتأكد من أن جميع المشتركين والعملاء متصلون خلال هذه الفترة.تدابير صارمة واصلت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» تقديم الخدمات الأساسية للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية، مع اتخاذ تدابير صارمة لضمان صحة وسلامة موظفيها وعملائها، وتم اتخاذ مبادرات متعددة للحفاظ على استمرارية العمل وتجربة العملاء، ففي قطاع الأعمال حرصت الشركة على ضمان جاهزية الشبكة لاستيعاب زيادة حركة البيانات والحفاظ على اتصال مستمر دون انقطاع بسرعات عالية، وعملت على دعم استمرارية الأعمال والتعليم من خلال تعليق القيود مؤقتاً على بعض خدمات مكالمات الصوت والفيديو، واستيعاب الطلب المتزايد على المتاجر الإلكترونية والتطبيقات والقنوات الرقمية المختلفة، حيث تعمل الشركة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لاستيعاب هذه الزيادة، كما مكنت الشركة جميع عملاء الدفع الآجل والمسبق من الوصول إلى المواقع التعليمية والمدرسية والواجبات المنزلية، دون تكبد أي رسوم إضافية على بياناتهم. وقدمت «دو» خدمات محسنة للفيديو عند الطلب مع مئات الأفلام المجانية، إضافة إلى المزايا والخدمات التي يتمتع بها Amazon Prime، كما قامت بترقية مجانية للإنترنت بسرعة تصل إلى 500 ميجابايت في الثانية.
مشاركة :