تقرير إخباري: القوات التركية تستهدف تجمعات للجيش السوري بريف إدلب الشرقي مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 8 مايو 2020 (شينخوا) نفذت القوات التركية المتمركزة في ريف إدلب اليوم (الجمعة) قصفا مدفعيا استهدف تجمعات قوات النظام السوري في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، في حين تواصل القوات التركية استقدام تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "القصف التركي جاء ردا على استهداف قوات النظام آليات حفر للقوات التركية على محور آفس بريف إدلب، ودمرت اثنين"، مؤكدا أن القصف أسفر عن وقوع خسائر بشرية خلال الساعات الفائتة. وبين المرصد السوري أنه باستثناء القصف الذي جرى اليوم، فإن الهدوء الحذر يسود عموم منطقة (خفض التصعيد) مع دخول وقف إطلاق النار الجديد يومه الـ64 على التوالي. وكان المرصد السوري قد أفاد أمس، باستهداف مجموعة لقوات النظام بصاروخ موجه في محور كنصفرة بجبل الزاوية، من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر. وفي سياق متصل أدخلت القوات التركية اليوم الجمعة، رتلا عسكريا جديدا نحو الأراضي السورية، حيث دخلت عشرات الآليات عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، واتجهت نحو المواقع التركية ضمن منطقة "خفض التصعيد" . وأشار المرصد السوري إلى أنه مع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في 5 مارس الماضي بلغ 3060 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وبين المرصد السوري أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" ارتفعت خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير عام 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 6465 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10300 جندي تركي. وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 5 مارس الماضي في قمة جمعت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو . ومن جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري سوري لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق بأن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في ريف درعا الغربي (جنوب سوريا) بعد أن رفض المسلحون تسليم أسلحتهم للجيش. وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، بعد أن رفض المسلحون تسليم أسلحتهم للجيش السوري، تفاديا لعمل عسكري"، مؤكدا أن الجيش مستمر في اجتثاث بؤر الإرهاب أينما وجدت على الأراضي السورية. وكان المرصد السوري قد أفاد يوم الأربعاء الماضي بأن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية إلى مناطق في ريفي درعا الغربي والجنوبي (جنوب سوريا)، بعد يومين فقط من مقتل تسعة جنود سوريين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "حشودا عسكرية ضخمة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها تمركزت عند تل الخضر المتاخم لمدينة درعا من الجهة الغربية بالإضافة لتعزيزات وصلت إلى بلدة اليادودة، وسط معلومات عن نية قوات النظام باجتياح ناحية المزيريب لإلقاء القبض على القيادي السابق في صفوف الفصائل والذي قتل 9 عناصر من قوات النظام يوم الاثنين الماضي" . وسيطر الجيش السوري على درعا من مجموعة من المسلحين في 2018. وتحتل مدينة درعا أهمية رمزية لأنها كانت الشرارة الأولى في الحرب السورية في عام 2011، والسيطرة عليها من قبل الجيش كان انتصارا كبيرا للجيش السوري رمزيا وعسكريا حيث استخدم المسلحون الحدود لجلب الأسلحة والمقاتلين طوال الحرب. /نهاية الخبر/

مشاركة :