المغرب: تحريك متابعة قضائية بحق أكثر من 65 ألف شخص لخرقهم حالة الطوارئ الصحية

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط 8 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت السلطات المغربية اليوم (الجمعة)، أنه تم تحريك متابعة قضائية بحق 65 ألفا و352 شخصا، قاموا بخرق حالة الطوارئ الصحية منذ فرضها في البلاد في 20 مارس الماضي لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وذكر بيان لرئاسة النيابة العامة في المغرب (المدعي العام)، أن 3106 أشخاص من بين المتابعين أحيلوا على المحكمة في حالة اعتقال، أي بنسبة لا تتجاوز 4.75 % من مجموع الأشخاص المتابعين، فيما تمت متابعة ما يزيد على 95 % من الأشخاص في حالة سراح. وأضاف البيان أن تطبيق الاعتقال الاحتياطي بحق هؤلاء الأشخاص (3106)، سببه اقتران مخالفتهم لحالة الطوارئ مع جرائم أخرى ارتكبوها، مثل الاعتداء على الأشخاص أو السرقة أو الاتجار في المخدرات و بعض مظاهر العنف . إلى ذلك، أشار البيان إلى قيام النيابات العامة، في إطار التصدي للأخبار الزائفة والمساس بالحياة الخاصة للأفراد، بفتح 109 أبحاث قضائية، تم على إثرها تحريك المتابعة القضائية بحق 80 شخصاً. وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم الجمعة تسجيل 163 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد خلال الساعات الـ 24 الاخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة في المملكة إلى 5711 حالة بحسب وزارة الصحة المغربية، التي أكدت تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة، و145 حالة شفاء . وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني ، قد أكد أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلاده في وقت مبكر مكنت من تفادي 200 حالة وفاة يوميا، مبرزا أن الالتزام بهذه الإجراءات يبقى هو الضمانة الأساسية لتفادي الأسوء. وقال العثماني في تصريحات صحفية أوردتها وسائل إعلام محلية اليوم إن الوضع في المغرب بالنسبة لفيروس مرض كورونا الجديد "متحكم فيه"، مشيرا إلى وجود تحسن في عدد من المؤشرات، "إذ أصبح عدد المتعافين يوميا يفوق عددد حالات الإصابة الجديدة. وأضاف رئيس الحكومة المغربية أن أكثر من 90% من الحالات "حميدة وبسيطة"، مؤكدا أن عدد الحالات الحرجة يقل يوما بعد يوم، وذلك بفضل الجهود العلاجية التي مكنت من تطوير التدخلات لتصبح أكثر نجاعة . وتابع أن معدل الوفيات بلغ 3.3 %، وهو ما يدل ، على أن التدخل العلاجي "كان إيجابيا، ومكننا من تفادي الأسوء". وفيما يتعلق بتذبذب أرقام الإصابة بمرض (كوفيد-19) بالمغرب ما بين الانخفاض والارتفاع، أوضح جمال الدين البوزيدي الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، أن ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو "ظاهرة صحية وطبيعية". وأضاف البوزيدي في تصريح أوردته وسائل إعلام مغربية، أن هذا التذبذب يعود أيضا الى انفلات في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام. وأشار الى أن العامل الثاني يرتبط بظهور بؤر بين الفترة والأخرى، خاصة بالمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، وخاصة في الأماكن المغلقة. وتفرض السلطات المغربية منذ 20 مارس حالة طوارىء صحية، تم تمديدها الى 20 مايو الجاري، كما فرضت حظرا على التنقل الليلي بعد الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، طيلة شهر رمضان.

مشاركة :