تشهد محافظة المنيا استمرار التمسك بعادات رمضانية كادت أن تقضى عليها جائحة كورونا، والتى تتمثل فى توزيع وجبات إفطار على الصائمين طوال شهر رمضان رغم انتشار فيروس كورونا، سواء من خلال إعداد الوجبات لمساعدة الفقراء وتوصيلها للمنازل. ويقوم الشباب بتوزيع وجبات خفيفة على المارة الذين يتصادف مرورهم فى الشوارع قبل وأثناء سماع أذان المغرب، ويقدم المتطوعون مجموعة من المشروبات أو الطعام للصائمين للحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل. ويوزع شباب المتطوعين العديد من المشروبات مثل التمر والعرقسوس وحبات البلح، وكذلك عصير القصب والمانجو والجوافة نظرا للقيمة الغذائية العالية لهذه المشروبات التي تفيد الصائمين.   ويعتبر مشروب العرقسوس والتمر من المشروبات الرمضانية الشهيرة، والتي تساعد على الشعور بالانتعاش والحيوية عند تناول وجبة الإفطار، وتعتبر من المشروبات التقليدية التي كانت توزع فى الشوارع والميادين على المارة سواء من خلال تعبئتها فى أكياس أو زجاجات بلاستيكية. ويعد التمر أول مأكولات وجبة الإفطار ومن السنن النبوية التي أوصى بها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما يمد الجسم بفوائد صحية عديدة منها الشعور بالحيوية والنشاط، ولذلك لجأ البعض لتوزيع التمر على المارة، سواء فى الشوارع أو داخل الوجبات بجانب المشروبات الرمضانية. وفى هذه الأيام التى انتشر فيها فيروس كورونا، لجأ البعض إلى تطوير فكرة توزيع الوجبات الغذائية على المارة من الصائمين، حيث قاموا بتوزيع قطع شيكولاتة على المارة أيضا.