ينتشر شباب جدة بعد عصر كل يوم في رمضان منادين بأصوات عالية (سوبيا سوبيا سوبيا) وأصبح المشهد مألوفا للجميع خاصة أنها المشروب الرمضاني الأول في الحجاز والذي انتشر أيضا في كافة أرجاء المملكة وتعد السوبيا عنصرا أساسيا على مائدة الإفطار الحجازية والإقبال عليها في هذا الشهر الكريم هو ما دفع الشباب إلى قضاء وقتهم في الاستثمار ببيعها. يقول الشاب إبراهيم فاز إن أنواع السوبيا ثلاثة «الزبيب» وهو الأطيب طعما وينتشر بين الشباب أما النوع الثاني هو «الشعير» والمنكه بالهيل والقرفة وهو ما يطلبه كبار السن غالبا والثالث «التمر الهندي» الغني عن التعريف. ويقول الفاز إن الوقت ما بين العصر والمغرب هو وقت ميت وينتشر فيه الناس للشراء ووجدت أنه من الجيد استثماره بما يفيدني حيث أقوم بإعداد السوبيا وبيعها على الطريق القريب من منزلي. ونصح الفاز الشباب باستثمار طاقاتهم في رمضان في الأعمال التطوعية والتجارة قائلا إن رمضان شهر الخير ولابد من استثماره جيدا. أما سعود الربيع وشقيقه محمد فيقومان ببيع السوبيا أمام المطاعم الكبيرة في جدة ويقول إنه من الجيد استثمار الوقت وقد نجحت جهودنا في البيع في المواسم الماضية ونتمنى أن ينجح هذا الموسم، وأشار سعود إلى أن أكثر ما يقلقه هم بعض المارة الذين يشككون في السوبيا وأنه غير محلل وأن ما يقومون به حرام علما أنه غير مسكر وهو من المشروبات الرمضانية المعروفة. أما فؤاد فقد اتجه إلى طريقة جديدة في بيع السوبيا وهي استخدام (الجكات) بدلا من الأكياس البلاستيكية التي اعتادو أن يبيعوا السوبيا فيها، وأشار فؤاد إلى أن طريقته الجديدة نجحت في استقطاب المشترين خاصة أن البعض منهم أجانب ولم يحبذوا فكرة الأكياس إضافة إلى أن عرض السوبيا في (جكات) يعد طريقة حضارية يلتفت إليها المستهلكون.
مشاركة :