ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الخميس (25 يونيو/ حزيران 2015) أن مصدراً مطلعاً كشف لها عن بوادر صفقة سعت إليها دول عربية وإقليمية مع «جبهة النصرة» لإطلاق 16 عسكرياً لبنانياً محتجزين لديها، مقابل دفع فدية مالية تصل إلى حدود 30 مليون دولار أميركي، وإطلاق خمس نساء من «النصرة» معتقلات في السجون اللبنانية. وأكد المصدر المطلع عزم الأطراف المعنية على إنهاء هذا الملف بالكامل على ثلاث مراحل خلال أسبوع، لكنه أشار إلى عراقيل وضعها حزب الله اللبناني أمام التنفيذ. وأوضح أن الحزب «فرض رأيه على خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة، في السابق، بسبب اقتناعه بقدرته على تحرير المختطفين عسكرياً، ليظهر أنه حامي حدود لبنان ومحرر العسكريين». غير أن مصدراً قريباً من حزب الله نفى بشدة هذه المعلومات، وقال إن للحزب مصلحة في انتهاء العملية وخروج الأسرى. وذكرت الصحيفة أن أهمية الصفقة تأتي كون «جبهة النصرة» وافقت بعد ممارسة ضغوط كبيرة عليها لجهة التخلي عن المطالبة بإطلاق عدد كبير من الموقوفين الإسلاميين، وهو الأمر الذي كانت ترفضه الحكومة اللبنانية.
مشاركة :