«جبهة النصرة» تفرج عن 16 عسكرياً لبنانياً بوساطة قطرية

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أفرجت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، أمس (الثلثاء) عن 16 عسكرياً لبنانياً كانوا مخطوفين لديها منذ أكثر من عام بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مساعدات إغاثية. وينهي الإفراج عن العسكريين وهم ثلاثة عناصر من الجيش و13 عنصراً من قوى الأمن الداخلي مأساة عائلات مستمرة منذ عام وأربعة أشهر، في وقت لا يزال تنظيم «داعش» يحتفظ بتسعة عسكريين مصيرهم مجهول. قامت قطر بدور فعال في عملية التفاوض منذ انطلاقها قبل عام. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية الثلثاء أن الوساطة القطرية «نجحت في إطلاق سراح 16 من الجنود اللبنانيين المختطفين (...) مقابل 25 أسيراً بينهم 17 امرأة وأطفالهن».«جبهة النصرة» تفرج عن 16 عسكرياً لبنانياً بوساطة قطرية بيروت - أ ف ب أفرجت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، أمس الثلثاء (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن 16 عسكرياً لبنانياً كانوا مخطوفين لديها منذ أكثر من عام بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مساعدات إغاثية. وينهي الإفراج عن العسكريين وهم ثلاثة عناصر من الجيش و13 عنصراً من قوى الأمن الداخلي مأساة عائلات مستمرة منذ عام وأربعة أشهر، في وقت لا يزال تنظيم «داعش» يحتفظ بتسعة عسكريين مصيرهم مجهول. وصل العسكريون بعد ظهر الثلثاء إلى السرايا الحكومية في بيروت بعدما ارتدوا زيهم العسكري وحلقوا ذقونهم وشعرهم. وكان في استقبالهم رئيس الحكومة، تمام سلام وسفير قطر في لبنان علي بن حمد المري وسياسيون آخرون، وانضم إليهم الأهالي في وقت لاحق. وقال سلام «أمامنا إنجاز كبير ما زال يشكل تحدياً لنا جميعاً، وهو ما بقي من عسكريين في الأسر علينا أن نسعى أيضاً إلى تحريرهم». قامت قطر بدور فعال في عملية التفاوض منذ انطلاقها قبل عام. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية الثلثاء أن الوساطة القطرية «نجحت في إطلاق سراح 16 من الجنود اللبنانيين المختطفين (...) مقابل 25 أسيراً بينهم 17 امرأة وأطفالهن». وأكد المدير العام للأمن العام، عباس إبراهيم، الذي تولى عملية التفاوض عن الجانب اللبناني أنها كانت «طويلة وشاقة»، مشدداً على «أنه يوم فرح لكننا نتوخى الوصول إلى يوم الفرح الذي نستعيد معه العسكريين المختطفين لدى داعش». وفي بداية عملية التبادل ظهر العسكريون في لقطات تلفزيونية بثتها قناتا «الجزيرة» القطرية و «إم تي في» اللبنانية، وهم يرتدون ثياباً رياضية شتوية وقد نمت ذقونهم. وكانوا داخل سيارات رباعية الدفع يقودها مسلحون ملثمون رفعوا الرايات السوداء. وفي نقطة التبادل المحددة على بعد أقل من كيلومتر عن آخر حاجز للجيش اللبناني في وادي حميد في جرود عرسال، انتقل العسكريون في سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى الحاجز حيث تسلمهم الأمن العام. وشملت صفقة التبادل دخول خمس شاحنات مساعدات على الأقل إلى جرود عرسال ومنها إلى مناطق سيطرة «جبهة النصرة» المحاذية للحدود اللبنانية السورية. وكانت السلطات اللبنانية اقتادت السجناء الذين أفرجت عنهم إلى المنطقة الحدودية. وبثت قناة «الجزيرة» صوراً ظهرت فيها سجى الدليمي وهي تصرح أنها ترغب بالعودة إلى بيروت، على أن تتوجه مع عائلتها بعدها إلى تركيا. وبالتالي، لم تنضم إلى «جبهة النصرة». وشوهد عناصر من «جبهة النصرة» يسألون المساجين المفرج عنهم إذا كانوا يفضلون البقاء معهم أو العودة أدراجهم. وقال مصدر في الأمن العام لصحافيين إن عشرة منهم قرروا العودة إلى بيروت. وبدا تنفيذ الاتفاق صباحاً مع تسليم «جبهة النصرة» السلطات اللبنانية جثة الجندي محمد حمية الذي كان في عداد المخطوفين لديها وأعدمته في سبتمبر/ أيلةل 2014. وانتقل العسكريون من السرايا الحكومية إلى خيم الاعتصام الذي أقامها الأهالي أمام السرايا الحكومية قبل أشهر للمطالبة بتحريرهم، وحيث امتزجت الزغاريد بالدموع. ووصف احد العسكريين فترة الخطف بـ «البشعة جداً». وقال إن إطلاق سراحهم بمثابة «حلم» تحقق. واحتفل الأهالي بنبأ الإفراج عن أبنائهم بحلقات دبكة وتوزيع الحلوى.

مشاركة :