رسم باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية خرائط لأنواع الخلايا وراء الاضطرابات الدماغية المختلفة؛ وكانت إحدى النتائج المثيرة للاهتمام أن خلايا من الجهاز العصبي بالأمعاء تلعب دوراً في الإصابة بالشلل الرعاش.نشرت النتائج بمجلة «الطبيعة - علم الوراثة»، وهي تعطي خريطة طريق لتطوير علاجات جديدة تستهدف الاضطرابات العصبية والنفسية. ويشير تورط تلك الخلايا في الشلل الرعاش إلى أن المرض ربما يبدأ من الأمعاء.جمع الباحثون في تلك الدراسة بين دراسات التعبير الجيني للفئران مع علم الوراثة البشرية، لرسم خريطة منهجية لأنواع الخلايا الكامنة وراء اضطرابات الدماغ المختلفة، بما في ذلك الشلل الرعاش، وهو اضطراب تنكسي عصبي مع أعراض ضعف إدراكي وحركي ناتج عن فقدان الخلايا المنتجة للدوبامين في منطقة معينة من الدماغ.وجد الباحثون - كما هو متوقع - أن الخلايا العصبية الدوبامينية ترتبط بالمرض، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الخلايا العصبية المعوية تلعب أيضاً دوراً مهماً في الاضطراب، وتدعم الفرضية القائلة بأن مرض الشلل الرعاش يبدأ في القناة الهضمية.عندما حلل الباحثون الاختلافات في أنسجة الدماغ من الأفراد الأصحاء والأشخاص المصابين بمرض الشلل الرعاش في مراحله المختلفة، اكتشفوا أمراً آخر غير متوقع، وهو العثور على نوع من خلايا الدعم في الدماغ تسمى «الخلايا قليلة التغضن» في بداية المرض، وهو ما يشير إلى أنها تلعب دوراً رئيسياً في المراحل المبكرة منه.