روما - أ ف ب: اتجهت الحكومة الإيطالية يوم أمس إلى منح الدوري المحلي لكرة القدم الضوء الأخضر من أجل استئناف التمارين الجماعية اعتبارًا من 18 مايو الجاري، على أمل أن يكون ذلك مؤشرا لإمكانية عودة المنافسات في يونيو بعد أن توقفت منذ التاسع من مارس بسبب فيروس كورونا المستجد. وأفادت مصادر عدة، بينها موقع «فوتبول إيطاليا» المتخصص، أن التعديلات التي أدخلت على البروتوكول الطبي أقنعت اللجنة العلمية-الفنية الحكومية بالموافقة على استئناف التمارين الجماعية اعتبارا من 18 مايو، وذلك بعد أن سمح ببدء التمارين الفردية للفرق في بداية الأسبوع الحالي. وبدأت إيطاليا هذا الأسبوع تخفيف إجراءات الإغلاق التام في البلاد، ما سمح للأندية بفتح مراكز التمارين لمن يرغب من اللاعبين بالتدرب فرديًا مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والالتزام بإجراءات السلامة الصحية.وتحدثت التقارير يوم أمس عن أن اللاعبين مجبرون على البقاء في معسكرات تدريبية مغلقة، بعزلة عن العالم الخارجي، وذلك من أجل حماية عائلاتهم وتجنب انتقال العدوى اليهم وإلى زملائهم في الفريق. وما إن تنتهي الفرق من المعسكرات التدريبية المكثفة التي ستدوم أسبوعين، سيكون من الممكن أن تعاود البطولة نشاطها في الأول من يونيو من أجل خوض المراحل الـ12 المتبقية، بحسب موقع «فوتبول إيطاليا».وبدأت الفرق هذا الأسبوع بإجراء اختبارات للاعبيها، وجاءت النتائج مُقلِقة لأن في الأمسية التي عُقِدَ فيها اجتماع للاتحاد المحلي للعبة مع اللجنة العلمية الحكومية، كشف ناديا فيورنتينا وسمبدوريا عن تسجيل إصابات لديهما. وأتى ذلك بعد نحو 24 ساعة من إعلان تورينو إصابة لاعب في صفوفه، ما دفع بصحيفة «إل ميساجيرو» إلى اعتبار أن تسجيل إصابات بالفيروس في صفوف الأندية هو بمثابة «إشارات سلبية للغاية حيال استئناف الدوري». لكن العقدة الأساسية في إيطاليا تبقى عدم الاتفاق على البروتوكول الصحي على غرار ما حصل في دول أخرى. ويميل المعنيون باللعبة إلى اتباع النموذج الألماني في هذا المجال، بمعنى أنه في حال إصابة لاعب ما، يتم حجره وحده من دون كامل الفريق. لكن السلطات الصحية الإيطالية عارضت ذلك وتصر على خضوع الجميع للإجراءات المرعية، أي حجر المصاب وكل من خالطه. وفي حال تطبيق الأمر، فظهور أي حالة إصابة خلال فترة التمارين الجماعية سيؤدي إلى حجر الفريق بالكامل وبالتالي تعذر العودة.
مشاركة :