الرباط 9 مايو 2020 (شينخوا) حذر وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، من أن بلاده ليست في مأمن من خطر تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للحد من انتشاره. وقال الوزير في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء المغربية اليوم (السبت)، إن "أي تسرع في رفع حالة الطوارئ الصحية، أو تهور غير محسوب يمكن أن يكون له ثمن"، مشيرا الى أن قرارا من هذا القبيل يتطلب توفر عدة شروط لتجنب أي انتكاسات أو "منعطف لا تحمد عقباه". وأضاف "إذا أردنا الحديث عن رفع الحجر الصحي يتعين توفر الشروط الملائمة لذلك، من قبيل استقرار الحالة الوبائية، وتسجيل انخفاض في الحالات الجديدة". ودعا الى استثمار المكتسبات المحققة من أجل الوصول إلى المؤشرات التي تسمح برفع الحجر "بشكل تدريجي وبالوسائل الوقائية لنظل في مأمن من خطورته". وأشار إلى أنه على الرغم من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذها المغرب، فقد تم تسجيل مستجدات تدعو إلى التساؤل، من بينها ظهور بؤر صناعية وعائلية، وتسجيل عدد من المصابين في فئة الشباب. وأكد أن أي رفع للحجر الصحي سيكون بالتدرج والتنسيق بين تصورات جميع القطاعات. وأعلنت وزارة الصحة المغربية اليوم عبر موقعها الالكتروني، أن إجمالي حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد في البلاد بلغ حتى الآن 5873، والوفيات 186 مع تسجيل 2389 حالة شفاء. وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أكد في تصريحات صحفية أمس أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلاده في وقت مبكر مكنت من تفادي 200 حالة وفاة يوميا، مشددا على أن الالتزام بهذه الإجراءات يبقى هو الضمانة الأساسية لتفادي الأسوأ. وتفرض السلطات المغربية منذ 20 مارس الماضي حالة طوارىء صحية، تم تمديدها الى 20 مايو الجاري.
مشاركة :