قال وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، اليوم (الجمعة) بالرباط، إن البنى التحتية الاستشفائية ببلاده تعاني من الاستنزاف مع استمرار تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأضاف آيت الطالب في تصريح صحفي أن المنظومة الصحية ، والموارد البشرية بالقطاع تشهد ضغطا على الرغم من اعتماد نظام التناوب الذي اعتمدته الوزارة بين الأطر الصحية العاملة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الحالات الحرجة التي ترقد في غرف الإنعاش تبقى مصدر القلق الرئيسي. من ناحية أخرى أكد الوزير أن بلاده تسخر كل جهودها لتأمين مخزون كاف من لقاح فيروس كورونا الجديد لكافة المغاربة، بعد انتهاء المراحل التجريبية للقاحات والشروع في ترويجها على المستوى العالمي. وأبرز أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية لتعميم التلقيح ضد هذا الفيروس بكافة ربوع المملكة، وفي انتظار تأكد فعالية أي لقاح من اللقاحات الخاصة بـ (كوفيد-19)، التي توجد في المراحل الأخيرة للتجارب السريرية. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أكد اليوم أن رفع التحدي الذي تطرحه جائحة فيروس كورونا الجديد ، يتطلب "تعبئة وطنية شاملة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين" . ودعا الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى البرلمان المغربي بغرفتيه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة، إلى التحلي باليقظة والالتزام، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، ومواصلة دعم القطاع الصحي، مشددا في هذا السياق على أنه يتعين بموازاة ذلك العمل على تنشيط الاقتصاد، وتعزيز الحماية الاجتماعية. وأكد أن مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، يتطلب تضافر جهود الجميع، لرفع تحدياتها، داعيا في هذا الصدد كل المؤسسات والقوى في البلاد ، وفي مقدمتها البرلمان، للارتقاء إلى مستوى تحديات هذه المرحلة، وتطلعات المواطنين. وأعلنت وزارة الصحة المغربية ، مساء اليوم عن تسجيل حصيلة يومية غير مسبوقة في عدد الإصابات بمرض (كوفيد-19) بلغت 3445 إصابة ، ليرتفع الإجمالي إلى 146 ألفا و398 ، فيما تم تسجيل 2747 حالة شفاء ، ليصل الإجمالي إلى 123 الفا و22 ، أما الوفيات فقد بلغت حتى الآن 2530 حالة . ومددت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة السابعة ، وذلك حتى 10 نوفمبر المقبل ، من أجل الحد من انتشار مرض (كوفيد-19)، الذي عرف خلال الآونة الأخيرة وتيرة تصاعدية، اضطرت معها السلطات إلى إغلاق مدن بكاملها