نظمت جمعية الثقافة والفنون بأبها أمسية بعنوان حوارات في الفنون البصرية المعاصرة تحدث فيها مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي و الدكتور قماش القماش والفنان محمد شراحيلي. و استعرض الخديدي تأثير الفن المعاصر بأفكاره في لفت الانتباه للفن وافكاره المختلفة والمتجددة، مشيرا الى أن الفنان ماوريزيو كاتيلان علق حبة موز بشريط لاصق على جدار صالة معرض آرت بازل ميامي بيتش فتقتنى بمائة وعشرين الف دولار وتصبح حديث العالم، ويصنع أنش كابور مرآتين عملاقتين واحدة في شيكاغو والأخرى في نيويورك، تكلفة كل واحدة منها عشرة ملايين دولار، ويحضر جيف كونز دمى من أسواق الأشياء المستعملة وينسبها إلى نفسه، مضيفًا أنها أشياء كثيرة غيرها تبدو كما لو أنها دخلت خطأ إلى قاعات العرض، ولكن كثيراً منها يسكن في المتاحف الآن ويتصدر الكتب والمجلات ووسائل الاعلام، معتقدا ان مايحدث خطأ ولكن يجب أن نؤمن بأنها رؤية جديدة ومعاصرة للفن وأن ما يحدث من حولنا يمكن تشبيهه بطي سجل قرون من الفن، فالفن المعاصر أخضع كثير من الوسائط والتقنيات داخل دائرته الفنية واسقط الكثير من الحوائط بين اجناس الفنون واصبح الجمهور جزء من العمل الفني المعاصر، واذا تعامل النقد الفني مع الفن المعاصر فلابد أن يكون وفق نظريات حديثة للنقد وليس كما هو حاصل التعامل مع الفنون المعاصرة بالنقد الانبطاعي او الكلاسيكي. ثم قدم استاذ التربية الفنية الدكتور قماش آل قماش ورقة تناولت ثلاثة محاور رئيسية الأول حول القوى المؤثرة على الفن من الرعاية البشرية والمادية، تعليم الفنون، الرقابة، التقدم العلمي، فيما تناول المحور الثاني تطور مفهوم الفن عبر التاريخ حتى ظهر مصطلح الفنون البصرية، و أختتم بمحور عن تحول أدوار الفن من الحداثة إلى ما بعد الحداثة وعرض الفنان محمد شراحيلي تجربته في الفن المعاصر ومشاهدته للنماذج ابداعيه متنوعة في قرية المفتاحة للفنون والتي أسهمت في بناء و تسكيل وعي فني سابق للزمن وتجاوز الفن الكلاسيكي لاستثمار كل فكرة لتكون عمل فني جديد في فكرته وتنفيذه.
مشاركة :