كورونا- ما سر الوفيات القليلة رغم الإصابات الكثيرة في روسيا؟

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في روسيا إلى نحو 210 آلاف حالة، بلغ عدد الوفيات حسب المصادر الحكومية ألفي حالة. عدد ينظر إليه على أنه منخفض مقارنة بنسبة الإصابات، فما السبب؟ عدد الإصابات بفيروس كورونا في روسيا وصل إلى نحو 210 آلاف في حين عدد الوفيات لم يصل الألفين! يعيد ممثلو الحكومة الروسية تسارع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى زيادة عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها يوميا. في حين يشكك المنتقدون في أسباب الوفاة المعلنة للمصابين بالفيروس. وفي هذا السياق يقول سرغي تيمونين، الباحث في المختبر الدولي للسكان والصحة في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو "عندما يموت أحدهم بنوبة قلبية ومصاب بفيروس كورونا المستجد، فإن السبب الرسمي المعلن عنه للوفاة يكون هو النوبة القلبية" ويضيف تيمونين "بكلمات أخرى: ليس كل حالات وفاة المصابين بفيروس كورونا تصنّف على أنها حالات وفاة بفيروس كورونا". وقد وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في روسيا حتى صباح اليوم الأحد (10 مايو/ أيار 2020) حسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، إلى 209688 إصابة محتلة بذلك المرتبة الخامسة عالميا وفق ترتيب الإصابات.  في المقابل بلغ عدد الوفيات  1915 حالة، أي ما يساوي أقل من 1 بالمائة من عدد المصابين. وهي أقل نسبة بين الدول العشر الأكثر تضررا بالفيروس في العالم. وللمقارنة فإنه في ألمانيا التي تتم الإشارة إلى إدارتها المميزة للأزمة تصل نسبة الوفيات إلى حوالي 4 بالمائة. ولهذا يشكك الكثير من الروس بالأرقام الرسمية لوفيات كورونا. وتقول الحكومة إن الفضل في ذلك يعود إلى التحرك السريع للسلطات المختصة وتعاملها مع الوباء. وذكر بيانها إنه تمّ إجراء أكثر من 5 ملايين اختبار، لتصبح بذلك روسيا الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الاختبارات. وبهذا يمكن "معرفة المصابين الذين لديهم أعراض بسيطة أو لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، وعزلهم سريعا"، مما يقلل بشكل كبير من انتشار الفيروس في الفضاء العام وبين المجموعات التي يشكل الفيروس خطراً على حياتها. التحرك السريع وحجر المسنين ومن الإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطات لمواجهة انتشار الفيروس بين كبار السن، هو إصدار قرارٍ يطلب ممن يتجاوز الـ 65 عاما البقاء في البيت، الأمر الذي ساهم في انخفاض نسبة الإصابة نسبيا بين هذه الفئة العمرية. غير أن وسائل إعلام محلية تنتقد عدم الشفافية في تعامل السلطات مع الفيروس خاصة ما يتعلق بالأرقام الرسمية والأسباب المؤدية للوفاة. فمثلا هناك حالات وفاة يعلن رسميا أن سببها التهاب في الرئة رغم أن إصابة المتوفى بوباء كوفيد-19 قد تمّ تأكيده من خلال نتائج الاختبار الإيجابية. وهو ما حدث مثلا مع الصحافية انستازيا بيتروفا التي توفيت في الـ31 من مارس/ آذار حيث أعلنت السلطات أن سبب وفاتها هو "التهاب في الرئتين". لكنها تراجعت عن ذلك وقالت إن سبب الوفاة هو كوفيد-19 بعد أن تحدثت إحدى صديقات المتوفاة وبشكل علني عن تأكد إصابتها بفيروس كورونا قبل وفاتها بفترة قصيرة. من ناحية أخرى قدمت منظمة الصحة العالمية بارقة أمل للجهود المستمرة في البلاد لمكافحة الجائحة، مرجحة أن يكون الوباء قد بلغ ذروته في روسيا، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأحد. وقالت ميليتا فوينوفيتش، رئيسة مكتب المنظمة في روسيا في مقابلة عبر الهاتف "مازالت الحالات تظهر هناك، لكن معدل الزيادة أصبح مستقرا". وأضافت "نأمل في استقرار حالات الإصابة، بالنظر إلى الأيام القليلة الماضية". ع.ج/ و. ب (ا ف ب، د ب أ)

مشاركة :