فقدت ميليشيات حكومة الوفاق التي يرأسها الإخواني فايز السراج المتحالف مع تركيا، واحدا من أكبر وأهم قادتها، وهو محمد القلاو الضراط، أمير مليشيا "صلاح الدين" بمدينة مصراتة، التي تدين لفتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق.الضربة التي تلقتها مليشيات السراج، جاءت خلال المعارك التي دارت منذ عصر أمس السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بمحور صلاح الدين قرب العاصمة طرابلس. ويرى طه على الباحث في شئون الإرهاب، أن مقتل قائد بحجم الضراط، سيؤدي إلى انهيار حتمي في قدرة مليشيات مصراتة على القتال، خاصة أن هذه الخسارة جاءت خلال معارك ضارية، انتهت بفرض الجيش الليبي سيطرته التامة مع هذا المحور الاستراتيجي في معركة تحرير طرابلس من الإرهاب.وذكر " على " أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة للإخوان، ولحكومة السراج، اضطرت في البداية لنفي مقتل الضراط، إلا أنها تراجعت واعترفت بالواقعة بعدها بساعات قليلة، مشيرا إلى أن النفي كان يستهدف امتصاص الصدمة، وعدم التأثير على العناصر المليشياوية، التي تقاتل ضد الجيش الليبي.وقال طه على: "انتشار الخبر بشكل سريع، أدى إلى انهيار جبهات القتال، ونجح الجيش الليبي في فرض سيطرته على محور صلاح الدين، وهو ما دفع الميليشيات للاعتراف رسميا بمقتل رجلها الأول في تلك المنطقة.وشدد طه " على " على أن مقتل الضراط يمثل ضربة قاصمة وخطوة مهمة من خطوات تقدم الجيش الليبى نحو قلب العاصمة طرابلس، بعد سيطرته على المحاور الرئيسة في صلاح الدين، وأبو سليم، وسط التراجع الكبير لميليشيات السراج.