قدّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في إطار حملتها «#الثقافة إنسانية_متحدون_دمتم_بخير» الشيخ محمود التهامي، في عرضه التفاعلي الصوفي التراثي الشرقي «لغة القلوب»، منشداً مجموعة من القصائد الدينية والمدائح النبوية بأسلوبه العصري الذي يستقطب تفاعل آلاف المتابعين من محبي ومريدي الشيخ وجمهور الإنشاد الديني.وتألق التهامي خلال العرض أمس الأول السبت على صفحة «فيس بوك» الخاصة بمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ضمن سلسلة الفعاليات الرائدة التي أطلقتها المجموعة عبر منصاتها الرقمية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي احتفاءً بحلول شهر رمضان المبارك، وسعياً لتعزيز التضامن الإنساني والتكاتف المجتمعي عبر دعم الثقافة والفنون والتعليم، والتزاماً بالاستجابة الوطنية الشاملة في مواجهة الظرف العصيب الذي تمر به الإنسانية والمتمثل في انتشار وباء كورونا.وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: نعتز بالتضامن العالمي والتكاتف الإنساني الذي مثّل إرادات الخير وعزيمة الانتصار للحياة في مواجهة أزمة تفشي وباء «كورونا»، وتأتي مبادرة الأمسيات الرمضانية التفاعلية لتضيف محتوى ثقافياً إبداعياً روحانياً يعزز التعدد الثقافي والتنوع الإنساني عبر المساحات التي يتيحها التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية العابرة للحدود، بما يمكّننا من الإسهام في ترسيخ مكانة الإمارات في مشهد الثقافة العالمية، وتسليط الضوء على دورها الإيجابي في مواجهة وباء كورونا عالمياً، ترجمةً لرؤيتنا في الاستثمار بالثقافة والفنون والتراثيات الأصيلة التي تعكس عراقة موروثنا الثقافي والمعرفي الديني. اتحاد الشعوب قدّم رائد الإنشاد الديني، مؤسس المدرسة الأولى عالمياً لتعليم فن الإنشاد والابتهالات، ونقيب المنشدين المصريين الشيخ محمود التهامي، أمسية روحانية استثنائية استلهمت روحية الدين الحنيف وروحانية الابتهالات وروائع الإنشاد، الذي يستعيد إرث إحياء الليالي الرمضانية في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، ويسهم في تعزيز الصحة النفسية والإيجابية لدى أفراد المجتمع.وقال التهامي: يأتي تعاوننا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في هذا الوقت العصيب كوننا نحتاج لدعم الإبداع الإنساني وترسيخ أهمية الثقافة التي توليها الإمارات أهمية قصوى كونها الملجأ الأسمى وهي الطريق لاتحاد الشعوب وتقاربهم، فالثقافة هي الإنسانية بذاتها. وأضاف: «لكي ننتصر في هذه المعركة ونحن نمر بهذه الأوقات الخاصة، علينا أن نعمل على إنارة العقل، وإضاءة الروح، بتأكيد أن الثقافة هي الإنسانية وتعميمها على أوسع نطاق، بمختلف الوسائل العصرية».وأتاحت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، جميع مصادرها الإلكترونية من محتوى رقمي معرفي وثقافي وفني وموسيقي، ومقتنيات الأعمال الفنية الخاصة بالمجموعة، عبر المنصات الإلكترونية للجمهور؛ وذلك في إطار حرصها على دعم خطة الاستجابة الوطنية الشاملة التي وضعتها الإمارات لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، وحرصاً منها على نشر ثقافة الإيجابية والسعادة وتحفيز المجتمع للاستفادة من المصادر المعرفية الإلكترونية في ظل الحجر الصحي والإجراءات الوقائية.
مشاركة :