48 قتيلا من قوات النظام وفصائل مسلحة في شمال غرب سوريا رغم الهدنة

  • 5/11/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الوكالات: قتل 48 عنصرًا على الأقل من قوات النظام وفصائل مقاتلة أبرزها تنظيم «حراس الدين» المتشدد خلال اشتباكات في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ شهرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. ويسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ السادس من مارس، أعقب هجومًا واسعًا شنّته قوات النظام بدعم روسي، ودفع قرابة مليون شخص إلى النزوح من مناطقهم. وأفاد المرصد عن مقتل «35 عنصرًا من قوات النظام ومسلحين موالين لها مقابل 13 من مقاتلي تنظيم «حراس الدين» ومجموعات جهادية، جراء اشتباكات عنيفة في منطقة سهل الغاب» في ريف حماة الشمالي الغربي.وتعد حصيلة القتلى هذه «الأعلى منذ سريان الهدنة»، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، موضحًا أن «الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل إثر هجوم للفصائل على مواقع لقوات النظام». وينشط فصيل حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، في شمال غرب سوريا. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا» التي تعد التنظيم الأوسع نفوذًا في إدلب. وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تنفذه قوات النظام في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور، بحسب المرصد. وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفًا متبادلا بين الطرفين، إلا أن المعارك الحالية هي «الأعنف» وفق المرصد. وغابت الطائرات الحربية التابعة لدمشق وحليفتها موسكو عن أجواء المنطقة منذ بدء تطبيق الهدنة، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة نحو 120 ألف شخص إلى مناطقهم، بينما يتكدس عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من «كارثة إنسانية» في حال تفشي فيروس كورونا المستجد.وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، آخرها قبل ثلاثة أيام.وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

مشاركة :