عبرت الإمارات عن رفضها القاطع لما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من مخططات لضم أراضي فلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وجددت تأكيدها على دعمها لمسار عملية السلام والجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن بالغ قلقه ورفضه لما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خطط وإجراءات لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) الأحد، عن وزير الخارجية الإماراتي قوله أن "هذه الخطوة أحادية الجانب غير قانونية وتقوض فرص السلام وتتعارض مع كافة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي دائم، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة". ورفض الشيخ عبدالله بن زايد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أشار فيها إلى قبول عربي ضمني بهذه الخطوات، معتبرا أنها "تجافي الواقع وتنافي حقيقة الموقف العربي، فالإجماع العربي معلن وثابت في القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية وتم التأكيد عليه في العديد من الاجتماعات الوزارية العربية". وأكد أن "مسار عملية السلام في الشرق الأوسط التي ننشدها جميعا واضح ومعروف وقد أرسته المبادئ الدولية المتفق عليها لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، مجددا تأكيد دولة الإمارات على أن "أي خطوات أحادية الجانب تعيق وتعرقل فرص السلام الدائم الذي نطمح إلى تحقيقه". وكان نتنياهو قد اتفق مع غانتس، أن تبدأ عملية الضم مطلع يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية. وأعلن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أن بلاده مستعدة للاعتراف بسيادة الأخيرة على مستوطنات الضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة. وقال فريدمان إن واشنطن "لا تخطط لفرض أي شروط جديدة على هذه الخطوة"، لكنه طالب باستكمال "العديد من العمليات قبلها". والجمعة الماضية، حذّر المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، مايكل لينك في بيان، من أن تنفيذ إسرائيل لمخطط ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية إلى سيادتها، سيقضي على أي احتمال متبق لتسوية عادلة. وتشير تقديرات فلسطينية أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، فيما حذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها.
مشاركة :