دبي ـ عبرت الإمارات عن رفضها القاطع لما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من مخططات لضم أراضي فلسطينية مجددة تأكيدها على دعمها لمسار عملية السلام لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الاثنين إلى أن أي تحرك أحادي لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيمثل انتكاسة خطيرة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر كتبها باللغة الإنجليزية: "الحديث الإسرائيلي المستمر عن ضم أراض فلسطينية لا بد أن يتوقف... أي تحرك إسرائيلي أحادي سيمثل انتكاسة خطيرة لعملية السلام وسيقوض حق الفسلطينيين في تقرير المصير وسيشكل رفضا للإجماع الدولي والعربي بخصوص الاستقرار والسلام". د. أنور قرقاش ✔ @AnwarGargash Continued Israeli talk of annexing Palestinian lands must stop. Any unilateral Israeli move will be a serious setback for the peace process, undermine Palestinian self determination & constitute a rejection of the international & Arab consensus towards stability & peace. 878 9:05 AM - Jun 1, 2020 Twitter Ads info and privacy 528 people are talking about this وتأتي هذه التصريحات لتؤكد أن الإمارات تشدد على الإجماع العربي برفض مخططات إسرائيل. واعتبر وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في تصريحات سابقة الشهر الماضي أن مخططات الضم تمثل خطوة غير قانونية تقوض فرص السلام وتتعارض مع كافة الجهود الدولية للوصول إلى حل لفرض عملية السلام. ورفض الشيخ عبدالله بن زايد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أشار فيها إلى قبول عربي ضمني بهذه الخطوات، معتبرا أنها "تجافي الواقع وتنافي حقيقة الموقف العربي، فالإجماع العربي معلن وثابت في القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية وتم التأكيد عليه في العديد من الاجتماعات الوزارية العربية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن حكومته ستبدأ اعتبارا من أول يوليو مناقشة خطته لبسط السيادة الإسرائيلية على أراض يريدها الفلسطينيون دولة لهم. وردا على الخطوة الإسرائيلية أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 19 مايو الماضي، أنه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية. من جهته، حذر المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف الأحد من أن ضمّ تل أبيب مناطق فلسطينية سيؤدي إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المبعوث الأممي إنَّ أي تحرك إسرائيلي لضمّ أجزاء من الضفة، أو أي انسحاب فلسطيني من الاتفاقات الثنائية سيُغير الديناميكيات المحلية، وبالتالي سيزداد وضع السلام والأمن سوءاً، وسنواجه بسياسات متطرفة وأكثر صلابة من كلا الجانبين حسب تعبيره. وتعمل لجنة إسرائيلية ـ أميركية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها تل أبيب في الضفة الغربية لسيادتها، والتي ستعترف الولايات المتحدة بها. وتشير تقديرات فلسطينية، أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. وحذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها، وقد يسبب اندلاع مقاومة شعبية لا تحمد عقباها. ويعيش أكثر من 450 ألف إسرائيلي على أراضي الفلسطينيين في مئة مستوطنة في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل العام 1967. وارتفع عدد المستوطنين في الضفة بنسبة 50 في المئة خلال العقد الماضي في عهد نتنياهو.
مشاركة :