يحيي الشعب الأذربيجاني الذكرى الـ97 لميلاد زعيمهم القومي حيدر علييف، الذي كرس حياته من أجل نهضة شعبه وتقدمه، فكان يفكر في شؤون بلاده وشعبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته، وقد ارتبط تاريخ أذربيجان في العقود الثلاثة الأخيرة بشخصية حيدر علييف، حيث إن نهضة الشعب في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ارتبطت باسمه. ولد حيدر علييف في 10 مايو عام 1923 في مدينة ناختشوان في أذربيجان وعمل في أجهزة الأمن، حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس عام 1964 ثم رئيسًا للجنة أمن الدولة التابعة لمجلس الوزراء في أذربيجان عام 1967 وتم منحه رتبة لواء. وتوجه شعب أذربيجان في عام 1993 بنداء إلى حيدر علييف لتولي زمام السلطة وإخراج البلاد من الأزمات التي تعرضت لها خلال شهري مايو ويونيو في ذلك العام بسبب الحرب التي شنتها أرمينيا والأزمة الاقتصادية نتيجة لانهيار النظام الاقتصادي السوفيتي. وكان حيدر علييف حين تولى مناصب رفيعة في أذربيجان السوفيتية وفي كرملين وكرئيس لأذربيجان المستقلة طوال المرحلة السابقة من قيادته. أخرجت القيادة الحكيمة لحيدر علييف أذربيجان من هذه المرحلة الحرجة وتمكن علييف خلال فترة قصيرة من ترسيخ مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات الدولية وتبني استراتيجية شاملة في مجال الطاقة وإرساء أسس التنمية المستدامة طويلة الأجل للبلاد، وبذلك بدأت حقبة جديدة لأذربيجان المستقلة، وتم الاستفتاء على الدستور الجديد لأذربيجان في نوفمبر عام 1995م. وترتبط الإنجازات كافة في الاقتصاد وفي السياسة وفي مجال حل المشاكل الاجتماعية باسم زعيم شعب أذربيجان حيدر علييف. فبفضل إرادته السياسية وبفضل مثابرته وصلابته وطموحه وحبه العظيم لبلاده وشعبه، تسود الآن ربوع أذربيجان الديموقراطية والاستقرار والسلام. وتشهد أذربيجان حاليًا تحت قيادة الهام علييف نهضة اقتصادية حضارية على مختلف المستويات، وتتطلع إلى مستقبل زاهر لاستكمال بنائها ونهضتها الحديثة، وتبذل قيادتها ممثلة في الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، وتعتبر أذربيجان من الدول التي احتلت مكانة متقدمة في مجال تطوير الناتج المحلي الذي يتطور بوتيرة عالية وملموسة خلال السنوات الأخيرة. وتحولت جمهورية أذربيجان في الفترة الأخيرة إلى نقطة ربط بين الغرب والشرق والشمال والجنوب. وبعد إنشاء خط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان للنفط، وباكو - تبيلسي - أرضروم للغاز الطبيعي، اللذين ينقلان النفط والغاز الأذربيجاني إلى الأسواق العالمية، افتتح في 30 من أكتوبر من العام المنصرم بمشاركة رؤساء أذربيجان وجورجيا وتركيا خط باكو - تبليسي - قارص للسكة الحديدية. ويعد المشروع حلقة أولى في ربط قارات العالم القديم آسيا وأوروبا بعضها ببعض. ومع دخول خط باكو- تبليسي- قارص حيز الخدمة ستصل البضائع من الصين إلى أوروبا في غضون 14 يومًا والعكس صحيح. ونجحت أذربيجان في دخول النادي الفضائي خلال السنوات الأخيرة، فأصبحت بعد إطلاق القمر الصناعي الأذربيجاني الأول «Azerspace-1» في فبراير عام 2013، البلد الحادي عشر في العالم الذي يملك قمراً صناعياً في الفضاء، وفي سبتمبر عام 2018 تم إطلاق القمر الاصطناعي الأذربيجاني الثالث إلى الفضاء. وتملك المملكة العربية السعودية مكانة عظيمة في العالمين الإسلامي والعربي وتلعب دورًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى أذربيجان دائمًا منذ استقلالها لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتكن جمهورية أذربيجان قيادة وشعبًا للمملكة العربية السعودية الشقيقة من محبة واحترام وتقدير. ويعود الفضل الاستثنائي في توسيع العلاقات بين أذربيجان والمملكة العربية السعودية إلى الرئيس علييف الذي قام بزيارة رسمية إلى المملكة في 13 يوليو من العام 1994. لقد وضع الزعيم القومي حيدر علييف والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله- حجر الأساس للعلاقات الأذربيجانية السعودية والتي بلا شك تعطي ثمارها اليوم. وبفضل الجهود المستمرة من قبل السيد الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تشهد العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا ووصلت إلى مستوى عال. إذ يشمل التعاون بين البلدين اليوم مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والطيران والطاقة وغيرها من المجالات الأخرى. وقد زار أذربيجان أكثر من 100 ألف سائح سعودي خلال عام 2019 . كما بدأت شركات أذربيجانية بتصدير منتجاتها الزراعية والأغذية إلى الأسواق السعودية، واليوم تتطور العلاقات الأذربيجانية السعودية في جو الود والتعاون.
مشاركة :