البرازيل تبحث عن استعادة الهيبة والثأر من البارغواي | رياضة أجنبية

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا - أ ف ب - تتجه الانظار مساء اليوم السبت الى الملعب البلدي في كونسيبسيون الذي يحتضن مواجهة ثأرية بين البرازيل والبارغواي في ختام الدور ربع النهائي من بطولة كوبا اميركا لمنتخبات اميركا الجنوبية المقامة في تشيلي حتى الرابع من يوليو المقبل. ويسعى المنتخب البرازيلي الى التأكيد بانه قادر على التعايش مع افتقاده لنجمه وقائده نيمار الذي انتهى مشواره في البطولة منذ الجولة الثانية لدور المجموعات بعد ايقافه لاربع مباريات، والى استعادة شيء من الهيبة التي فقدها الصيف الماضي بعد ان اذل بين جماهيره بخسارته التاريخية امام المانيا (1-7) في نصف نهائي مونديال 2014 ثم امام هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة المركز الثالث. ومن المؤكد ان الجمهور البرازيلي لن يتحمل مشاركة مخيبة اخرى لمنتخب «اوريفيردي» الذي ظهر بمستوى متواضع بعض الشيء في مبارياته الثلاث في الدور الاول الذي شهد خسارته الاولى بقيادة مدربه الجديد-القديم كارلوس دونغا على يد كولومبيا بهدف في الجولة الثانية. ويمني المنتخب البرازيلي، الباحث عن استعادة اللقب الذي تنازل عنه عام 2011 ورفع رصيده الى 9 القاب في البطولة القارية، النفس بتحقيق ثأره من الباراغواي التي جردته من اللقب في النسخة الماضية بعدما اطاحت به من الدور ربع النهائي بالذات بالفوز عليه بركلات الترجيح 2-صفر بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي في طريقها الى النهائي الاول لها منذ تتويجها الثاني عام 1979 قبل ان تسقط في المتر الاخير امام الاوروغواي بثلاثية نظيفة. ومن المؤكد ان مهمة «سيليساو» الذي تواجه ايضا مع البارغواي في الدور الاول من نسخة 2011 وتعادل معها 2-2، لن تكون سهلة بمواجهة روكي سانتا كروز ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز وفيكتور كاسيريس ورفاقهم في مواجهة «لوس غوارانييس»، وهذا ما اشار اليه دونغا بعد الفوز على فنزويلا (2-1) في الجولة الثالثة الاخيرة من دور المجموعات. وانتظرت البرازيل حتى الجولة الاخيرة لتحجز بطاقتها الى الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، وتحديدا منذ ان ودعت البطولة القارية من دور المجموعات عام 1987 في الارجنتين حين حلت ثانية خلف تشيلي لكن نظام البطولة حينها كان يقضي بتأهل ابطال المجموعات الثلاث الى الدور نصف النهائي مع بطل النسخة السابقة (الاوروغواي حينها). وبعد ان منيت في الجولة الثانية وعلى يد كولومبيا بهزيمتها الاولى مقابل 11 فوزا في 12 مباراة خاضتها مع دونغا، تمكنت البرازيل من استعادة توازنها وتجنب احراج الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1987 بفوزها على فنزويلا بفضل هدفي ثياغو سيلفا وروبرتو فيرمينو. «اعتقد ان منتخب البارغواي فريق قوي للغاية مع مدرب تكتيكي جدا»، هذا ما قاله دونغا عن وصيف بطل النسخة الماضية ومدربه الارجنتيني رامون دياز، مضيفا «امل ان يتمكن لاعبونا من استعادة عافيتهم الكاملة. لقد اظهروا (لاعبو البارغواي) قوتهم ضد الارجنتين (2-2 في دور المجموعات) التي تعتبر مرشحة للفوز باللقب، وقد حققوا تطورا كبيرا في المباريات الاخيرة». واعترف دونغا ان غياب نيمار له تأثيره الكبير، لكنه اكد ان بإمكان «سيليساو» التقدم الى الامام من دونه، مضيفا: «غياب نيمار سيؤثر على اي فريق. عندما لا يكون موجودا عليك ان تجد الحلول. كوبا اميركا بطولة صعبة جدا ولم يكن هناك سوى فارق هدف واحد في كل مباراة تقريبا» ووحدها تشيلي كانت خارج السرب، في اشارة الى فوز اصحاب الضيافة على الاكوادور وبوليفيا 2-صفر و5-صفر، فيما انتهت المباريات الـ16 الاخرى في المجموعات الثلاث بالتعادل او بفوز بفارق هدف. وواصل: «الان، علينا ان نلعب من اجل الفوز. نعمل دائما لتجنب الاعتماد على لاعب واحد. نحرص على ان يتمكن الجميع من صنع الفارق. نؤمن الان بان البرازيل ستلعب بشكل افضل، وستتمتع بقدرة اكبر وبمزيد من الثقة. المباريات في الادوار الاقصائية اصعب دائما واكثر تقاربا. يجب ان نستغل قدراتنا». ومن جهته، رأى فيرمينو الذي انتقل من هوفنهايم الالماني الى ليفربول الانكليزي في صفقة قدرت قيمتها بـ29 مليون جنيه استرليني، بأن منتخب بلاده يتحسن رغم غياب نيمار: «بالطبع نشعر بالحزن بسبب ايقافه وانتهاء مشاركته، لكن سيليساو يتحسن من مباراة لاخرى وبإمكاننا تحقيق الانتصارات في كوبا اميركا». وتابع«مباريات الادوار الاقصائية حاسمة ولن تكون الامور سهلة. جميع المنتخبات تعمل بجهد كبير لكن فريقنا يكسب القوة من مباراة لاخرى». وفي ظل غياب نيمار عن البرازيل احتكم دونغا الى روبينيو في المباراة الاخيرة امام فنزويلا وقد استطاع المهاجم المعار من ميلان الايطالي الى فريق بداياته سانتوس من الارتقاء الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه. ومن المعسكر البارغوياني، حذر المدافع برونو فالديس بلاده من ان البرازيل لا تزال قوية رغم غياب نيمار، مضيفا«البرازيل دون نيمار فريق مختلف لكننا ندرك بانهم يملكون لاعبين رائعين اخرين. نحن مسترخون ونعمل من اجل تحقيق النتيجة المرجوة».

مشاركة :