كونسيبسيون - د ب أ - أ ف ب - تعرض المنتخب البرازيلي لعقاب ثلاثي جراء هزيمته في الدور ربع النهائي من كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أميركا» في تشيلي، بركلات الترجيح على يد البارغواي. وسقطت البرازيل مجددا امام البارغواي التي جردتها من اللقب في النسخة الماضية، لتفشل بالتالي في محو خيبة المونديال على ارضها الصيف الماضي. تعادل المنتخبان 1-1، لكن ركلات الترجيح ابتسمت للاخيرة التي حسمتها 4-3 في كونسيبسيون في ختام ربع النهائي. ولم تقتصر اثار الهزيمة على الخروج من البطولة بل امتدت لتشمل استمرار إيقاف النجم الأول نيمار في مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، اضافة الى غياب «السامبا» عن كأس القارات للمرة الأولى. ولو نجح المنتخب البرازيلي في الفوز على البارغواي لحصل على مباراتين إضافيتين في كوبا أميركا سواء عن طريق الدور نصف النهائي أو النهائي أو المركز الثالث، ما كان سيعني أن نيمار سيكون قد أنهى عقوبة الإيقاف 4 مباريات التي تعرض لها عقب مباراة كولومبيا. كما أنها المرة الأولى التي تغيب فيها البرازيل عن بطولة كأس القارات منذ تدشينها في 1997، علما بأن منتخبها توّج باللقب 4 مرات. وتقام النسخة المقبلة لكأس القارات في روسيا عام 2017، قبل عام واحد من كأس العالم. وكانت البرازيل افتتحت التسجيل عبر روبينيو في الدقيقة 15، وادركت البارغواي التعادل بواسطة درليس غونزاليز من ركلة جزاء في الدقيقة 72. وتلتقي البارغواي الثلاثاء في نصف النهائي مع الارجنتين التي كانت تغلبت على كولومبيا 5-4 بركلات الترجيح ايضا بعد تعادلهما سلبا. وتقام المباراة النهائية في 4 يوليو المقبل. وكان المنتخب البرازيلي فقد اللقب في النسخة الماضية عام 2011 بعدما اطاحت به البارغواي من ربع النهائي أيضا بالفوز عليه بركلات الترجيح 2-صفر اثر تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي في طريقها الى النهائي الاول لها منذ تتويجها الثاني عام 1979 قبل ان تسقط في المتر الاخير امام الاوروغواي بثلاثية نظيفة. واحرزت البرازيل اللقب 8 مرات، في حين تملك الاوروغواي الرقم القياسي برصيد 15 لقبا، مقابل 14 للارجنتين. وكان منتخب البرازيل في طليعة المرشحين للقب بعد ان وصل الى تشيلي برصيد رائع من الانتصارات في المباريات الودية تحت قيادة مدربه وقائده السابق كارلوس دونغا الذي خلف لويز فيليبي سكولاري المقال من منصبه عقب كارثة الخسارة 1-7 امام المانيا في نصف نهائي كأس العالم على ارضه الصيف الماضي، ومن ثم امام هولندا صفر-3 في مباراة تحديد المركز الثالث. واعتمد دونغا امام البارغواي على روبينيو (31 عاما) المعار من ميلان الايطالي الى فريقه السابق سانتوس بعد ايقاف نيمار. قدم منتخب البرازيل مستوى متواضعا في مبارياته الثلاث في الدور الاول الذي شهد خسارته الاولى بقيادة دونغا على يد كولومبيا (صفر-1) في الجولة الثانية، ثم انتظر حتى الجولة الاخيرة ليحجز بطاقته الى ربع النهائي للمرة الـ 11 على التوالي. فبعد الخسارة امام كولومبيا، وهي كانت الاولى عقب 11 فوزا مع دونغا، تمكنت البرازيل من استعادة توازنها وتجنب احراج الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1987 بفوزها على فنزويلا بفضل هدفي تياغو سيلفا وروبرتو فيرمينو. لكن دونغا اعتبر ان البطولة شكلت تجربة مفيدة للفريق في طريق الاستعداد لتصفيات مونديال 2018. وقال دونغا «انها مرحلة استعداد وتجربة جيدة»، مضيفا «كنا نود الفوز لكنه درس مهم لاننا نتطلع الى كأس العالم 2018». وتحدث دونغا عن فيروس اصاب 15 لاعبا من منتخب البرازيل في البطولة «لا اجد الاعذار، ولكن نحو 15 لاعبا اصيبوا بفيروس ما حد من تدريباتنا، اذ عانى البعض منهم من وجع في الرأس او الظهر او حتى في الجسم ككل». واضاف «شعر بعض اللاعبين بالامر اكثر من غيرهم واصيبوا بالاعياء فاضطررنا الى تقليص التدريبات». وعلق غونزاليز الذي سبق ان سجل هدفا لفريق بازل السويسري في مرمى ريال مدريد الاسباني ضمن بطولة دوري ابطال اوروبا في الموسم الماضي قائلا «لم يثق احد بنا عندما وصلنا الى هنا، لكننا فريق متحد ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه». وتابع «نفكر الان بمباراتنا مع الارجنتين».واضاف «حافظنا على هدوئنا، فقد عانينا في الشوط الاول ولكن الامور تغيرت تماما في الثاني بعد ان لعبنا بشكل افضل».
مشاركة :