«الصحة» تعزز منظومة التطبيب عن بُعد بعيادات إلكترونية

  • 5/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تطوير خدمات العيادات التخصصية، وتحويلها إلى إلكترونية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ضمن منظومتها العلاجية للتطبيب عن بُعد في كافة مستشفياتها، استجابة للإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من «كورونا»، لتشمل جميع الاختصاصات الطبية والتمريضية والصيدلة والخدمات الطبية المساندة؛ من خلال تقديم الخدمات العلاجية والمشورة الطبية للمرضى عن بُعد، من دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات، في نمط محاكاة لنوعية الخدمات الطبية المعهودة، وتمكنت خدمات العيادات الإلكترونية منذ بدء تنفيذها من تقديم رعاية صحية بجودة وكفاءة عالية؛ حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى أكثر من 15 ألف مريض.وفي إطار حرص الوزارة على تعزيز التواصل بين المرضى وذويهم، وفرت المستشفيات خدمة الزيارات الافتراضية عن بُعد؛ لتقليص المسافات وتمكين المرضى من التواصل مع أهلهم باستمرار، بما يسهم في رفع معنوياتهم، وينعكس إيجابياً على حالتهم الصحية؛ وذلك بالاستناد إلى الحلول التكنولوجية المبتكرة.-------------------خدمات صحية-------------------وتشمل خدمات العيادات الإلكترونية كافة التخصصات الحيوية، كالقلب والأطفال والباطنية والتغذية والعلاج الطبيعي، كما تضم خدمات الصحة النفسية عن بُعد، والتي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان، وأقسام الأمراض النفسية الأخرى والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة، كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين، إضافة إلى خدمة توصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم بمختلف مناطق الدولة؛ وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية في ظل الظروف الراهنة.ويأتي تفعيل العيادات الإلكترونية والتطبيب عن بُعد «تواصل مرئي وسمعي» في الوزارة لتقديم الخدمات الطبية للملتزمين بالبقاء في المنزل، إلا لبعض الحالات التي يتوجب حضورها للمعاينة المباشرة من قبل الطبيب المعالج وفقاً لمعايير محددة.-------------------الحلول الذكية-------------------وأكد الدكتور يوسف محمد السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إعادة هندسة وابتكار خدمات التطبيب عن بُعد من خلال العيادات الإلكترونية المستحدثة، يأتي في إطار الاستجابة للتوجيهات الحكومية، بضرورة التوظيف الأمثل للحلول الذكية في الخدمات العلاجية والوقائية؛ للتصدي للفيروس، مؤكداً حرص الوزارة على تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف، لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية، من خلال توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية، وتعزيز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، كمنهج نمطي لمستشفى المستقبل الافتراضي، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071. وأشار إلى أن المبادرة تأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على استمرارية تقديم الخدمات الصحية بدون انقطاع؛ لتحقيق صحة وسلامة حياة أفراد المجتمع، والاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية التي تم تطويرها على مراحل في الفترة السابقة، بناء على برامج ومؤشرات أداء، لمواصلة الخدمات بالاعتماد على تقنيات التواصل عن بُعد.-------------------التقنيات التكنولوجية-------------------من ناحيتها، أشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات، إلى أن الوزارة قامت بتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في نظام التطبيب عن بُعد؛ بهدف توفير رعاية طبية عالية الجودة للمرضى؛ وذلك من خلال تقديم استشارات طبية عن بُعد للمرضى على مدار الساعة، ما يساهم في خفض نسبة الإصابة بالعدوى.وأكدت أن المستشفيات تمتلك مؤهلات وقدرات في مجال التطبيب عن بُعد؛ من حيث توافر البنية التحتية التكنولوجية؛ لتلبية متطلبات هذه الخدمة.-------------------الإرشاد النفسي-------------------من جهتها، أوضحت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية التخصصية النفسية، أن مستشفى الأمل للصحة النفسية بدأ بتقديم الخدمات النفسية عبر الهاتف منذ فترة، والتي تشمل: التقييم النفسي والاجتماعي والإرشاد النفسي، وأطلقنا مؤخراً خدمة التطبيب النفسي عن بُعد باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة؛ لتعزيز التواصل واستقبال استفسارات الجمهور من جميع مناطق الدولة.

مشاركة :