الخطوط القطرية عالقة في مأزق الركود حتى 2024

  • 5/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعطت توقعات المسؤولين عن الخطوط الجوية القطرية حول عودتها إلى تحقيق العوائد سريعا صورة قاتمة عن مدى تأثير أزمة الوباء على الشركة الحكومية. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر في مقابلة مع وكالة رويترز عبر الهاتف أن تعافي الطلب العالمي على السفر من تداعيات جائحة فايروس كورونا سيستغرق سنوات وأن العديد من مرتادي رحلات الأعمال ربما لن يعودوا أبدا. وتوقع الباكر أن يشغل المسافرون ما يصل إلى 60 في المئة من المقاعد على بعض رحلاتها على مدى الشهرين القادمين مع إعادة بناء شبكتها تدريجيا. لكن تعافيا كاملا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات، وقال الرئيس التنفيذي للشركة “سأندهش للغاية إذا حدث شيء قبل 2024/2023”. ويرى محللون أن تحركات الخطوط الجوية القطرية ستعقد من مهمة إنقاذ الشركة التي تكافح بحثا عن منافذ جديدة تساعدها في تعويض خسائرها الكبيرة. وتقول الشركة إنها ستبدأ استئناف الرحلات هذا الشهر إلى بعض الوجهات التي اضطرت إلى تعليقها بسبب الوباء. وتعد الخطوط القطرية من بين عدد قليل فحسب من شركات الطيران التي واصلت تسيير بعض رحلات نقل الركاب أثناء الجائحة. وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت إنها ستشرع في إعادة بناء شبكتها توقعا لتخفيف الحكومات قيود السفر. وتتوقع الخطوط القطرية شغل 50 إلى 60 في المئة من المقاعد على متن رحلاتها في الأسابيع المقبلة مع قيامها بإعادة إطلاق المزيد من المسارات وزيادة أعداد الرحلات. وقال الباكر “ما زال هناك الكثير من الأشخاص العالقين في أنحاء العالم، والأشخاص الراغبين في زيارة أحبائهم”. ويشكك متابعون في قدرة الشركة على الصمود طويلا بوجه الأزمات في ظل مساعيها إلى دعم الأسطول، خاصة وأنها أكدت العام الماضي أنها تستعد للتخلص من إحدى أبرز طائراتها. وأكد الباكر أن الخطوط القطرية ستقلص الرحلات إلى بعض الوجهات كما أن أسطولها سيتقلص بنسبة 25 في المئة، مع وقف تشغيل بعض الطائرات ورد أخرى إلى المؤجرين. وتعتزم الشركة زيادة شبكتها لثلاثة أمثالها بحلول 30 يونيو المقبل لتغطي حوالي 80 وجهة، معظمها في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا. وكانت الخطوط القطرية تسيّر رحلات لأكثر من 165 وجهة قبل الجائحة، ولكن مع انعكاسات الإغلاق في دول العالم دفعها إلى تقليص وجهاتها، وهذا يعني أنها ستنقاد إلى خسائر وذلك للعام الثالث على التوالي. واضطرت الشركة إلى التحليق على مسارات أطول لتفادي المجال الجوي لبعض جيرانها والمغلق في وجه طائراتها بعد المقاطعة التي فرضتها عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :