سارة نجيب: قالت عائلة بحرينية إنها تواصلت مع سفارتنا في تركيا بشأن إلغاء حجز عودتهم إلى أرض الوطن، إلا أن السفارة طلبت منهم التواصل مع الخطوط الجوية القطرية لإيجاد حجز بديل. وبينت الأم في حديثها لـ الأيام أنهم كانوا في طريقهم للعودة من بورصة إلى مقر سكنهم في تقسيم، إلا أن جميع الشوارع والأزقة كانت مغلقة، لذا قام السائق بركن الحافلة على جانب الشارع وبقينا لساعات، ثم حاول السائق البحث بين الأزقة الفرعية عن منفذ لكن من دون جدوى. وتابعت: بعد ساعات من الانتظار، أبلغنا المرشد السياحي الذي كان برفقتنا بما يحصل، وأن هناك طريقة واحدة للوصول إلى تقسيم وهي عن طريق العبارة، وبالفعل استخدمناها في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الحربية تحلق في السماء، مما ضاعف من شعورنا بالخوف والرعب، خاصة وأن ابني وابنتي كانا معنا. وأضافت: حين وصلنا لتقسيم، رفض جميع أصحاب سيارات الأجرة توصيلنا للمكان الذي نسكن فيه بالقرب من الميدان، وبعد أن مشينا لمسافة إلى أن وصلنا لمنطقة بشتكاش ثم حصلنا على تاكسي بصعوبة أوصلنا للفندق، وكان الجميع في حالة هلع وخوف والناس تركض في جميع الاتجاهات مذعورة تبحث عن مكان لتختبئ فيه. وواصلت حين وصلنا الفندق، وفي حدود الساعة الخامسة صباحاً سمعنا أصوات تفجيرات أدت لاهتزاز الفندق، ثم نزلنا للسرداب واختبأنا هناك لساعات حتى سمعنا أخباراً مطمئنة.
مشاركة :