(وسائط متعددة) تحقيق إخباري: بين بكين والقاهرة...أسرة مصرية تقضي رمضان في ظل الفترة الوبائية

  • 5/12/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 11 مايو 2020 (شينخوا) منذ تسع سنوات...تعمل المصرية هالة أحمد في هيئة إعلامية صينية كبرى بالعاصمة الصينية بكين وتعيش مع زوجها وابنيها (يدرسان في المرحلتين الإعدادية والثانوية). ونظرا لارتباط ابنيها بامتحان نهاية العام في القاهرة، توجه الزوج والابنان إلى مصر في مارس على أن تلحق بهما الأم في إبريل لكي تجتمع الأسرة معا على مائدة واحدة في شهر رمضان. غير أنه في ظل أزمة صحية يشهدها العالم وتحت مظلة إجراءات احترازية فرضها فيروس كورونا الجديد، لم تسافر هالة إلى أسرتها وواصلت العمل من المنزل في بكين، حيث قالت "صحيح أننا افترقنا، ورمضان مختلف وهادئ هذا العام حول العالم، لكننا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنلتقي عبر منصاتها الافتراضية بالصوت والصورة، متحدين ظروف كورونا". فعلى غير المعتاد، شعرت الأسر في أرجاء العالم العربي بأن شهر رمضان هذا العام جاء في صمت، وسط التزام بالبقاء في المنزل بهدف المساهمة في الحد من انتشار الفيروس، وتوارت وسط ذلك بعض مظاهر رمضان المعروفة مثل التجمعات والعزائم بين العائلات والأصدقاء على موائد الإفطار، والشوارع العامرة بموائد الرحمن والمزينة بفوانيس رمضان، والمطاعم والمقاهي الساهرة حتى وقت السحور. ووسط الالتزام بالبقاء في المنزل، خفت الحركة في الشوارع والأسواق لتشهد مع حلول شهر رمضان حسبما يقول سمير، زوج هالة، "بعض التزايد النسبي مع نزول المواطنين لشراء المستلزمات الرمضانية وسط وعي في الشارع المصري تجاه الوقاية من الفيروس، فهناك حارس أمن يقوم بتعقيم أيدي كل من يدخل المتجر، فيما يحافظ المتسوقون على مسافة بينهم وبين الآخرين عند دفع الحساب". ويضيف سمير "علينا أن نتقبل الاختلاف في التقاليد الرمضانية هذا العام، فالتباعد الاجتماعي والاهتمام بالمسافة أثناء التسوق واتباع الإرشادات الوقائية مثل ارتداء الكمامة والقفاز وغسل اليدين، ساهمت في عدة بلدان في تسطيح منحنى الفيروس ومن ثم الحد من انتشاره. وبالتالي من الضروري المثابرة على كل هذه الإجراءات الوقائية". وتتفق هالة معه، معبرة عن قناعتها بأهمية الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى حيث تقول إن "النتائج الإيجابية التي حققها الشعب الصيني في بداية مكافحته لتفشي الفيروس في الصين يحفزنا على الصمود لنتغلب عليه معا. وكما تقول الحكمة الصينية، فإنه بالتضامن والتعاون ستمضي مجتمعاتنا ذات المصير المشترك نحو عالم أفضل". وفي الواقع، منذ بداية الوضع الوبائي في العالم، اتخذت الحكومة المصرية حزمة متعاقبة من الإجراءات، حيث خصصت تمويلا بقيمة 100 مليار جنيه مصري في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا الجديد. كما قامت بتعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية وفرضت حظر التجوال الليلي ورفعت درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الفيروس وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، هذا إلى جانب تعليق الدراسة في المدارس والجامعات.

مشاركة :