الكويت - قنا ووكالات: أعلنت وزارة الداخلية الكويتية "استشهاد 25 من المصلين وإصابة 202 من الأبرياء الذين تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، وفقا للبيانات الأولية عن ضحايا العمل الإجرامي في التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق أمس وأعربت الوزارة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الكويتية، عن "شجبها واستنكارها للعمل الإجرامي الجبان إثر الانفجار الذي وقع ظهر أمس في مسجد /الإمام الصادق/ أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة".. مؤكدة "عزمها على ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة بأقرب وقت ممكن" . وأضافت "أنها ستكشف تباعا التفاصيل المحيطة بالحادث الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، فور انتهاء أجهزة التحقيق وجمع الأدلة والمعلومات عن أداء عملها حول النتائج التي أسفر عنها الحادث الإرهابي الدنيء" . وقالت وزارة الصحة إن بنك الدم الكويتي فتح مراكز إضافية للتبرع بالدم وحثت المواطنين الذين ليسوا في حاجة إلى العلاج الطبي العاجل على تجنب الذهاب إلى وحدات الطوارئ بالمستشفيات. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية كويتية رجالا يرتدون الملابس التقليدية وهي ملطخة بالدماء خارج المسجد. وأظهرت صورة أخرى جثث الضحايا ملفوفة في أكياس بيضاء. ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى الابتعاد عن موقع الانفجار للسماح للسلطات بالتحقيق في الحادث. وبث التلفزيون الكويتي لقطات للأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وهو يزور المسجد بعد الانفجار. وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أمس إن الهجوم الذي تعرض له مسجد للشيعة في العاصمة الكويت وسقط فيه قتلى يستهدف الوحدة الوطنية لبلاده. وأضاف أثناء خروجه من المستشفى الأميري "هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيئ ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم" . وقال عضو البرلمان الكويتي صالح عاشور إن حادث مسجد الصادق في الكويت لم يكن يستهدف الشيعة في الكويت ولا الكويت وحدها وإنما يستهدف الأمة كلها. وأضاف "الهدف هو تغليب ثقافة الغاب والارهاب والتكفير على الثقافة الإسلامية والتعددية الدينية... نحن أمام تحد كبير شعوبا وحكومات المقصود هو احداث فوضي خلاقة في المنطقة" . وقال وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إنه على الرغم من الهجوم ستبقى الكويت واحة للأمن لجميع أطياف وطوائف المجتمع الكويتي وإن الحكومة تتخذ كثيرا من الإجراءات لحماية المصلين والمساجد. وقال خليل الصالح عضو مجلس الأمة الكويتي الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري مسجد الإمام الصادق وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف. وأضاف لرويترز عبر الهاتف أنه يتضح من جثة الانتحاري أنه كان شابا في العشرينيات من العمر على ما يبدو وأنه دخل المسجد أثناء سجود المصلين. وتابع: إن الانفجار كان كبيرا للغاية ودمر السقف. وقال إن أكثر من ألفين من أتباع الطائفة الجعفرية الشيعية كانوا يصلون في المسجد. من جهته وصف الداعية السني الكويتي الشيخ عجيل النشمي على موقع تويتر التفجير بـ"العمل الاجرامي ومقصده إثارة الفتنة"، مضيفا أن "الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين بتوحدهم وتعاضدهم".
مشاركة :