60 قتيلاً و200 جريح بتفجير تبنّاه «داعش» بمدينة الصدر في بغداد | خارجيات

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - قتل 60 شخصاً وأصيب 200 أمس، بتفجير عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شاحنة ملغومة في «سوق جميلة» لبيع الأطعمة في حي مدينة الصدر في بغداد، في واحدة من أكبر الهجمات في العاصمة العراقية، منذ تولي رئيس الحكومة حيدر العبادي منصبه قبل عام. وتبنّى التنظيم المتطرّف التفجير، في بيان تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة له. وقال ضابط الشرطة محسن السعدي إن «شاحنة برّادات ملغومة انفجرت داخل (سوق جميلة) نحو الساعة السادسة صباحاً وقتل كثيرون وتناثرت أشلاء الجثث فوق أسطح المباني القريبة». وغطّت الدماء الخضار والفاكهة، وتصاعد الدخان من قطع الحطام المتفحمة، وكان عمال الانقاذ ينتشلون جثث القتلى من وسط أكشاك الباعة المدمرة، كما تجمّع سكان غاضبون في موقع الانفجار كان بعضهم يبكي ويردد أسماء الاقارب المفقودين والبعض الاخر يكيل اللعنات للحكومة. وذكرت المصادر الأمنيّة أن «القوات العسكرية أطلقت قذائف من الدبابات وراجمات الصواريخ بشكل عشوائي على مستشفى الفلوجة للأمراض النسائية والولادة غربي المدينة ما تسبب بمقتل 10 من النساء والأطفال وجرح 12 آخرين وتعرّض أقسام المستشفى الى أضرار مادية جسيمة». وتزامناً مع تطبيق العبادي حزمة الإصلاحات السياسية التي شملت قيامه، أول من أمس، بإعفاء الامين العام لمجلس الوزراء حامد حلف ونائبيْه من مناصبهم، أعلن محافظ الأنبار، أمس، اصلاحات من بينها الاستغناء عن مساعدين ومستشارين. ميدانيا، أكد علن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، عن بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير الأنبار، بعد انتهاء المرحلة الاولى من العمليات العسكرية هناك في 26 مايو الماضي، حيث تم خلال الايام الاخيرة فرض طوق امني كامل على المدينة. وقال في كلمة في كلية أركان الجيش في بغداد ان القوات الأمنية من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» «تمكّنت من تطويق مدينة الرمادي بالكامل، وبذلك انتهت المرحلة الأولى من عملية تحريرها». وأضاف ان «المرحلة الثانية من تحرير المدينة بدأت اليوم (أمس)، وهناك تقدم متواصل للقوات الأمنيّة، ولكن بحذر شديد لوجود العبوات الناسفة وانتشار القناصين من عناصر داعش في بعض المناطق». من جهته، اكد رئيس مجلس قضاء الخالدية في الأنبار علي داوود الخميس تقدم القوات نحو الرمادي ضمن المرحلة الثانية لتحرير المدينة. وقال داوود في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات الرد السريع ومن يساندها من (الحشد الشعبي) وعشائر الانبار تقدموا نحو مدينة الرمادي من المحوريْن الشمالي من البو ذياب والشرقي من حصيبة والمضيق». واشار الى ان «هناك معارك كبرى اندلعت يرافقها قصف عنيف للقوات الأمنية بالمدفعية والصواريخ والراجمات وقذائف الهاون على مواقع داعش في الرمادي». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الالمانية ان هجوماً لـ «داعش» بالسلاح الكيماوي استهدف «قبل بضعة ايام» مقاتلين أكراداً في جنوب غربي اربيل شمال العراق. وقال ناطق باسم الوزارة التي قامت بتدريب هؤلاء المقاتلين «وقع هجوم بالسلاح الكيماوي (...) واصيب بيشمركة (مقاتلون اكراد) مع تهيّج في المجاري التنفسية». وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أمس، أن «داعش» أطلق قنابل غاز الخردل السام، على مقاتلي البيشمركة الأكراد، وأوضحت مستندة إلى تقرير سرّي للجيش الألماني أنه «ربما يكون تم استخدام غاز الكلور في مدينة مخمور العراقية».

مشاركة :