أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي الشريف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد زعبيل الكبير، أن من أكبر نعم الله علينا هي الشريعة السمحاء التي تجمع ولا تفرق وتهدي ولا تضل. وقال فضيلته: إن الإسلام في هذه الأيام بلي بتهم عدة، منها وجود فئات تقتل باسمه ولا تدري حرمة النفس البشرية عند الله، كما بلي بفئات لا تفقه تعليم الإسلام ومقاصده، وسيروا مواكب العنف والقتل، وما عرفوا شيئاً عن سماحته ووسطيته واعتداله، داعياً إياهم مراجعة مواقفهم والانسجام مع تعاليم الإسلام. وشدد فضيلته على أن شهر رمضان شهر له قيمة في نفس كل مسلم، فهو شهر القرآن والقيام ووجب علينا في هذا الشهر أن نطوع نفوسنا من خلال العبادات لعلنا نحظى بالمغفرة والسداد. ووقف الشيخ السديس على بعض ما يستحب القيام به في رمضان، فقال على المسلم أن يسارع بالخيرات في هذا الشهر، فكان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أكثر جوداً في رمضان من غيره، فعلى المسلم أن ينفق في سبيل الله ابتغاء مرضاته، وكذلك اعتبر فضيلته أن رمضان شهر تهذيب النفوس والأبدان وتهذيب الأطفال ومحطة لشحن النفوس بالإيمان. ودعا فضيلته شباب المسلمين إلى نبذ الطائفية والمذهبية والانخراط مع جماعة المسلمين ليعم الأمن والأمان بلاد المسلمين لتزدهر، ولنجنبها الويلات، مناشداً أولئك تحرير عقولهم من الفكر الضال المضل البعيد عن نهج رسول الله، صلى الله عليه وسلم.