قتل عشرات الجنود أمس في هجوم شنته «حركة الشباب» الصومالية وسيطرت خلاله على قاعدة للقوات الأفريقية في الصومال، وفق ما قال شهود تحدثوا أيضا عن معارك عنيفة وجثث متناثرة على الأرض. وقال أحد سكان قرية ليغو يدعى إلينور محمد، إن «المعارك كانت الأعنف في هذه المنطقة؛ فقد سيطر مقاتلو الشباب على القاعدة بشكل كامل وقتلوا الكثير من الجنود». وتبعد قرية ليغو مائة كيلومتر شمال غربي العاصمة مقديشو. وتحدث شهود عن رؤيتهم لنحو 50 جثة، ولم يكن بالإمكان التأكد من صحة هذه المعلومات. وكان نحو مائة جندي بوروندي يتحصنون في القاعدة وينتمون إلى قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال وعديدها 22 ألفا. وأفاد سكان بأن هجوم «حركة الشباب» بدأ عند الفجر بتفجير سيارة يقودها انتحاري عند مدخل القاعدة، وبعدها دخل عشرات المقاتلين بأسلحتهم الرشاشة مستخدمين القذائف الصاروخية. وقال الشاهد أحمد بول، إن مقاتلي حركة الشباب شوهدوا في وقت لاحق وهم ينهبون المكان، وينقلون معدات إلى شاحنات. وأضاف بول أن «مقاتلي الشباب سيطروا على المنطقة بالكامل، وقد تتخطى حصيلة القتلى الـ50»، مشيرا إلى أن هناك «الكثير من الجثث وغالبيتهم في زي عسكري». ومن جانبه، قال حاكم محافظة شبيلي السفلى عبد القادر محمد نور سيدي، إن الإرهابيين أسروا أيضا عدة أشخاص. وأكدت بعثة الاتحاد الأفريقي في ليغو في وقت سابق الهجوم، من دون أن تضيف تفاصيل. وكان المتحدث باسم «حركة الشباب» قال إن المقاتلين سيطروا على القاعدة بعدما قتلوا «العشرات»، كما أنهم رفعوا علمهم فوقها وصادروا أسلحة في المكان. وقال القيادي في حركة الشباب محمد أبو يحيى، إن «العلم الأسود يرفرف هذا الصباح فوق القاعدة الرئيسية لقوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) في ليغو»، مشيرا إلى أن «جثث الأعداء منتشرة في المنطقة كما أن المقاتلين المجاهدين صادروا كافة معداتهم العسكرية». وطالما كثفت حركة الشباب الصومالية من اعتداءاتها خلال شهر رمضان في السنوات الماضية. وفي شأن ذي صلة، باشرت الشرطة الكينية استجواب 48 من الأجانب المشتبه في علاقتهم بـ«حركة الشباب» تم اعتقالهم في المنطقة الشمالية الشرقية. وذكرت هيئة الإذاعة الكينية، أن المفتش العام للشرطة جوزيف بوينت قال في بيان نشر أمس في العاصمة نيروبي إنه تم اعتقال 33 مشتبها به في مقاطعة غاريسا و10 في مقاطعة مانديرا و5 في مقاطعة واجير. وأكد بوينت أن تعزيز الشراكة بين رجال الشرطة وأفراد الشعب أدت حتى الآن إلى اعتقال الأجانب الـ48 الذين يشتبه في صلتهم بحركة الشباب.