مقتل 10 جنود في هجوم الثلاثاء على قاعدة للاتحاد الإفريقي في الصومال (الجيش البوروندي)

  • 5/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وأصيب 25 جنديا بجروح وفقد خمسة آخرون فيما قتل 20 مهاجما، بحسب البيان. وهذا أول هجوم على قاعدة لحفظ السلام منذ حلت بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) مكان القوة السابقة التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم) في الأول من نيسان/أبريل. وأرسلت قوات تابعة للاتحاد الإفريقي في طائرات هليكوبتر حربية بعد الهجوم الذي وقع قبل الفجر على معسكر يؤوي جنودا بورونديين قرب قرية سيل باراف على مسافة 160 كيلومترا في شمال شرق العاصمة مقديشو، كما أفاد مسؤولون عسكريون وشهود. وقال المسؤول العسكري المحلي محمد علي لوكالة فرانس برس الثلاثاء، إن الهجوم بدأ بتفجير سيارة قبل اندلاع اشتباكات عنيفة. وأفاد مصدران عسكريان بورونديان لوكالة فرانس برس أن 45 عنصرا من قوات حفظ السلام قتلوا أو فقدوا، فيما أصيب 25 آخرون. وقال مصدر عسكري بوروندي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن "الحصيلة الاولية هي 45 قتيلا أو مفقودا من بينهم قائد كتيبة" فيما أكد مصدر ثان هذه الأعداد. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها سيطرت على المعسكر وقتلت 173 جنديا. تشن هذه الحركة الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا داميا ضد الحكومة المركزية الهشة في الصومال منذ أكثر من عقد. ونددت الحكومة الصومالية بالهجوم "الفظيع" وناشدت المجتمع الدولي ببذل جهود إضافية لدعم القوات الصومالية وأجهزة البعثة "في مكافحة الإرهاب بشكل فعّال". سيطر مقاتلو حركة الشباب على مقديشو حتى 2011 عندما أخرجتهم منها قوة الاتحاد الإفريقي. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق في الريف وكثيرا ما يهاجمون أهدافا مدنية وعسكرية وحكومية في مقديشو وخارجها. ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من أسبوع على اختيار رئيسين جديدين لغرفتي مجلس النواب، وهي خطوة رئيسية في مسار انتخابات تأخرت عن موعدها. وشهد مسار الانتخابات أعمال عنف دامية وصراعا مريرا على السلطة بين الرئيس ورئيس وزرائه. ويثير هذا التأخير المتكرر للانتخابات قلق المجتمع الدولي الذي يعتقد أنه يصرف انتباه السلطات عن القضايا المصيرية للبلاد مثل تمرد حركة الشباب وخطر المجاعة المتزايد في أجزاء كبيرة من البلاد.

مشاركة :