طلب البابا فرنسيس من كرادلة وأساقفة ومطارنة الكوريا الرومانيّة، وهب رواتبهم الشهريّة طوعًا للفقراء الذين يعانون بقوة بفعل جائحة فيروس كورونا.واستجاب 250 أسقف وأمين في الكوريا لدعوة التضامن، حتى وان بعضهم لم يكتفي بوهب راتب واحد بل إثنَين حسب ما أفاده الكاردينال كونراد كراجيوسكي، موّزع صدقات البابا فرنسيس، قائلا إن هيئة الصدقة الفاتيكانيّة هي الهيئة التي توزع المساعدات على الفقراء باسم الحبر الأعظم.وقُبيّل أسبوع الآلام، كتب الكاردينال رسالة لقادة الكوريا والأساقفة طالبًا فعل تضامن حقيقي من أجل “المشاركة في تخفيف آلام من يمرون في محنة” فيروس كورونا المُستجد.ويقول الكاردينال: "استجابوا بسخاء غير متوقع… وأعطى جميعهم أكثر من المطلوب في مبادرة تضامنيّة لا سابق لها".ويؤكد الكاردينال البولوني أن العمل جارٍ اليوم من أجل تحضير المساعدات وضمان وصولها بسخاء إلى حيث من الضروري أن تصل فلا يذهب فلسًا سدى، وفي هذا السياق، ستأخذ المساعدة شكل أجهزة تنفس تصل إلى مستشفيات عديدة في إيطاليا واسبانيا وجمهوريّة وسط أفريقيا.وأشار الكاردينال إلى ان الكوريا هي ذراع البابا الرحوم وعلى هذا الذراع أن يبقى جاهزًا لأننا لا نعرف ما الذي يخبئه الغد. وأضاف: “عندما يُطلب منا أجهزة تنفس، نقدم أجهزة تنفس. عندما يُطلب منا دواء، نؤمن دواء… نذهب باسم الحبر الأعظم إلى حيث يُطلب منا.”وكانت المساعدات وصلت في الأوّل من مايو إلى عدد كبير من المهمشين في روما وضواحيها طلبوا مساعدة الكنيسة المحليّة لأنهم يعانون من الجوع واحتياجاتهم كثيرة.ويجول "كاردينال الفقراء" كما يحلو لمقيمي ضواحي روما تسميته في الشوارع، حاملًا المساعدات للأكثر فقرا وحاجة والمهمشين خاصة وأن أزمة كورونا فاقمت الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة وتسببت بخسارة عدد كبير من الناس أعمالهم ووظائفهم.وتجدر الإشارة إلى ان هيئة الصدقة الفاتيكانيّة جمعت العام الماضي، ٤ ملايين يورو ومصدر القسم الأكبر من المال ناتج عن بيع مخطوطات البركة البابويّة حول العالم.
مشاركة :