إهمال السوائل ليلاً يسبب الصداع خلال الصيام

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - عبدالمجيد حمدي: نصح الدكتور تيسير علي استشاري طب الطوارئ بمستشفى عيادة الدوحة بضرورة الحرص على الإكثار من تناول السوائل خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور في شهر رمضان للتخلص من مشكلة الصداع التي يعاني منها البعض خلال صيام شهر رمضان الكريم. وقال الدكتور تيسير علي ل  الراية  الرمضانية إن انخفاض استهلاك السوائل يؤدي إلى آلام في العضلات والإرهاق والتعب ما يزيد من مخاطر حدوث الصداع وآلام الرأس، موضحاً أن توقف البعض عن عدم تناول فنجان القهوة الصباحي أو طعام الفطور قد يساهم في حدوث الاضطراب في النوم موضحاً أن القيام من النوم للسحور والعودة إلى النوم يؤدي أيضاً لحدوث أوجاع الرأس. وأضاف أنه ينصح بتناول كمية كبيرة من السوائل موزعة على فترات ساعات الإفطار والسحور وما بينهما والاعتدال في ساعات النوم وفي كمية الطعام المستهلكة من الإفطار إلى السحور. وأكد أن عدم تناول السوائل بكميات كافية خلال فترة الإفطار، قد يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة، كما يجب ملاحظة أن القدرة على التعامل مع الحرارة الشديدة للطقس تعتمد على قوة الجهاز العصبي المركزي، لافتاً إلى أن هذه القدرة تقل لدى الأطفال وكبار السن فوق 65 عاماً حيث إن هذه الفئات العمرية عادة ما يكون لديها صعوبة في الحفاظ على الرطوبة، مما يزيد من خطر الإصابة لديهم بضربة الشمس. وحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة أثناء الصوم والتي قد تسبب الإصابة بضربة الشمس منوهاً إلى أن حلول رمضان هذا العام مع بداية ارتفاع درجات الحرارة قد يزيد من التعرض لبعض المشاكل الصحية وخاصة الناتجة من نقص المياه والأملاح في الجسم. وأوضح أن ضربة الشمس تأتي نتيجة التعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، حيث يفقد الجسم القدرة على إخراج الحرارة، ويسبب بقاؤها في الداخل ضرراً على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة، وفي حالات أخرى تؤدي إلى آلام حادة في الرأس مع فقدان الجسم السوائل ما يسبب آلاماً عضلية وإرهاقاً وعصبية شديدة، إضافة إلى الغثيان والقيء، واحمرار وتوهج الجلد، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وصعوبة التكلم وعدم فهم ما يقوله الآخرون. وأضاف أن التعرض للحر الشديد يؤدي إلى التعرق وخسارة السوائل، وارتفاع درجة الحرارة التي تفوق قدرة الجسم على التبريد فيحدث خلل في مراكز تنظيم الحرارة ما يؤدي إلى عدم القدرة على التخلص من الحرارة فتحدث ضربة الشمس، موضحاً أنه يجب الانتباه إلى أن ساعات الصوم الطويلة تدفع بالصائم إلى الإقبال على تناول الطعام الدسم دون التركيز على الأطعمة التي تحتوي سوائل وأملاحاً كالخضار والفواكه، وبالتالي تتباطأ عملية الهضم وتصيب الصائم بكسل ونعاس شديدين يعطلان تناوله السوائل وتحرمه حاجاته لأنواع الطعام الأخرى التي تساعد في تسهيل عملية الهضم.

مشاركة :