التونسي وديع الجريء يعتزم الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من المنتظر أن تدور خلال شهر مارس 2021 انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وقد أبدت شخصيات أفريقية مرموقة استعدادها لهذا الحدث البارز، وذلك بطرح أسمائها على طاولة النقاش من أجل خوض غمار السابق الانتخابي لخلافة الملغاشي أحمد أحمد على عرش الاتحاد القاري. بدأت الأصداء الخاصة بالأسماء التي تعتزم الوقوف على مضمار سباق الترشح لانتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تفرض نفسها بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، رغم أنه لا يزال يفصل الجميع عن موعد السباق الانتخابي أكثر من سنة. وانضاف اسم عربي جديد إلى لائحة المترشحين، وذلك بعدما أكد رئس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء اعتزامه تقديم أوراق ترشحه للحصول على مكان على العرش القاري، في المقابل لا يزال موقف الملغاشي أحمد أحمد الرئيس الحالي من الترشح لفترة نيابية جديدة غير مؤكد. وفي هذا السياق أبدت العديد من الشخصيات العربية والأفريقية استعدادها لإنقاذ كرة القدم في القارة بعد الفترة السوداء التي عاشها الجميع مع أحمد أحمد. لم يخف رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء طموحاته لرئاسة الاتحاد الأفريقي، وقال في تصريحات صحافية “هناك اتجاه داخل الاتحاد التونسي لتزكيتي في الانتخابات القادمة للاتحاد الأفريقي، إذا تأكد لنا أنه ستكون لدي حظوظ كبيرة للفوز بالمنصب”. وواصل الأخير “أريد أن أؤكد أنني لم ألتزم بتزكية طارق بوشماوي أو أي شخص آخر، وقلت في تصريحي السابق إنه من البديهي أن أدعم أي تونسي حين يتقدم لرئاسة الكاف، سواء هو أو غيره، لأنه حتى عندما نختلف يبقى ذلك محليا”. وفي نفس السياق فإن عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، التونسي طارق بوشماوي، بات من بين الشخصيات المرشحة لمنافسة أحمد أحمد الرئيس الحالي كذلك. ويحظى رجل الأعمال التونسي بسمعة طيبة وعلاقات متميزة مع رؤساء الاتحادات القارية وأعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، حيث تقلد مناصب عديدة ويشغل حاليا منصب عضو قار بالمكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي. وقال الجريء في هذا الصدد “لم يعلمنا طارق بصفة رسمية ولكن سمعنا هذا عبر وسائل الإعلام. وهذا طموح شخصي مشروع”. وأضاف “عند الترشح لرئاسة الكاف أو عضوية الفيفا أو عضوية الكاف، تعوّد رؤساء اتحادات شمال أفريقيا على التشاور في ما بينهم وهذا عرف إيجابي”. واستطرد “سنرى عندها المواقع الممكنة وأين يمكن أن تكون حظوظ تونس”. وتابع قائلا إن الاتحاد سيدعم أي كفاءة تونسية يمكنها أن تساعد كرة القدم في المستقبل. وتابع “أنا متواجد على رأس الاتحاد التونسي منذ 8 سنوات، وأصبحت أعرف 75 في المئة أو 80 في المئة من رؤساء الاتحادات بالقارة معرفة شخصية وسأدرس معهم الموضوع، وإذا توصلنا إلى أن وديع الجريء يمكنه أن يصبح رئيسا للكاف فسأقدم أوراق ترشحي”. كشفت تقارير صحافية تونسية، عن تواجد هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق، ضمن المرشحين بقوة لخلافة أحمد أحمد. وبخلاف أبو ريدة، هناك شخصيات أخرى مرموقة تستعد لخوض انتخابات الكاف، على غرار الكونغولي كونستوت أوماري النائب الأول للاتحاد الأفريقي، وأحمد ولد يحي رئيس الاتحاد الموريتاني، وأوغستان سانغور رئيس الاتحاد السنغالي، وجاك أنوما رئيس الاتحاد الإيفواري. وكان رئيس الكاف أحمد أحمد، قد نشر بيانا على صفحته الرسمية بموقع تويتر، ردا على تقارير ترشحه لفترة ثانية، قائلا “قرأت العديد من المقالات الصحافية التي تشير إلى ترشحي مجددا لرئاسة الاتحاد الأفريقي، كل هذا الكلام غير صحيح، وأركز فقط في إدارة أزمة فايروس كورونا وتعليق النشاط الكروي، لم أحسم قراري حتى الآن، ولكن بكل تأكيد عندما أتخذ قراري النهائي سأقوم بإعلانه بنفسي”. وكان أحمد أحمد قد تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في مارس من عام 2017، خلفا للكاميروني عيسى حياتو، الذي ظلّ في منصبه لمدة 29 عاما. وواجه الملغاشي عديد الاتهامات في فترته النيابية التي لا تزال متواصلة حيث تم إيقافه، خلال شهر جوان الماضي في باريس من قبل الديوان الوطني الفرنسي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، وذلك على خلفية فسخ عقد من جانب واحد وهو الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم مع الشركة ألمانية لتصنيع المعدات الرياضية لصالح شركة أخرى منتصبة في فرنسا. كما كشفت تقارير إعلامية عالمية عن تجاوزاته المالية خلال نهائيات كأس العالم في روسيا في 2018 حيث أفادت وسائل إعلام عالمية حصول رئيس الكاف، خلال فترة إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا على أموال إضافية. ولا بد من التنويه إلى أن مخالفات أحمد أحمد، لم يتم إجراء مناقشتها مع الإدارة المالية للاتحاد القاري طيلة الفترة الماضية، رغم الأزمة الكبيرة بين الملغاشي وعمرو فهمي كاتب عام الكاف السابق. تنتهي ولاية الرئيس الحالي للكاف في العام المقبل، وهو ما سيفتح المجال أمام تجدد الصراع من أجل قيادة الاتحاد القاري في أفريقيا. وتتجه النية لدى عدد كبير من الشخصيات المعروفة لإزاحة أحمد أحمد عن العرش الأفريقي. من جانبه، لم يحسم وزير الرياضية الملغاشي الأسبق موقفه النهائي بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثانية في المرحلة المقبلة.

مشاركة :