استشهاد 27 شخصاً في تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي ارتفاع عدد شهداء تفجير مسجد الإمام الصادق إلى 27 شهيدًا والمصابين إلى 227 وذلك عقب تفجير انتحاري وقع أمس أثناء صلاة الجمعة في حي الصوابر وسط العاصمة الكويتية. الانتحاري شاب في العشرينيات نفذ عمليته أثناء سجود المصلين الشيخ صباح يزور الموقع زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المسجد بعد وقوع التفجير وأعلن عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة للحادث. وأكد الشيخ صباح أن هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراع منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الاسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله إنما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة، مشيرًا سموه إلى إن وحدة الكويت هي السياج المنيع لحفظ أمن البلاد. ودعا أمير الكويت إلى عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامي وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الإشاعات المغرضة، مشددًا على أن الكويت ستظل عصية على كل من يتربص أو يريد بها شرًا. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تتابع مجريات هذا الحادث الأليم لمعرفة منفذيه ومن يقف وراءهم لتقديمهم للعدالة. اجتماع طارئ لمجلس الوزراء عقد مجلس الوزراء الكويتي اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات الانفجار. وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أن الهجوم يستهدف الوحدة الوطنية للبلاد. وقال لوكالة رويترز: "هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيىء". وقال عضو مجلس الأمة الكويتي خليل الصالح الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل الانتحاري وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف. وأضاف لرويترز أنه يتضح من جثة الانتحاري أنه كان شابا في العشرينيات من العمر على ما يبدو وأنه دخل المسجد أثناء سجود المصلين. وتابع أن الانفجار كان كبيرا للغاية وقال إن أكثر من ألفي شخص كانوا يصلون في المسجد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن إمام المسجد قوله إن الهجوم استهدف المصلين في الجزء الخلفي من المسجد قرب نهاية صلاة الجمعة. علاج وحداد قالت وزارة الصحة إن بنك الدم الكويتي فتح مراكز إضافية للتبرع بالدم وحثت الذين ليسوا في حاجة إلى العلاج الطبي العاجل على تجنب الذهاب إلى وحدات الطوارئ بالمستشفيات. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية كويتية رجالا يرتدون الملابس التقليدية وهي ملطخة بالدماء خارج المسجد. وأظهرت صورة أخرى جثث الضحايا ملفوفة في أكياس بيضاء. وأعلنت الكويت السبت يوم حداد. وقال عضو مجلس الأمة الكويتي صالح عاشور إن الحادث لم يكن يستهدف الشيعة في الكويت ولا الكويت وحدها وإنما الأمة بأكملها. وأضاف "الهدف هو تغليب ثقافة الغاب والارهاب والتكفير على الثقافة الإسلامية والتعددية الدينية... نحن أمام تحد كبير شعوبا وحكومات المقصود هو احداث فوضى خلاقة في المنطقة." وقال وزير العدل والاوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إنه على الرغم من الهجوم ستبقى الكويت واحة للأمن لجميع اطياف وطوائف المجتمع الكويتي وإن الحكومة تتخذ كثيرا من الإجراءات لحماية المصلين والمساجد. وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلن أمس في بيان بثه على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن الهجوم.

مشاركة :